الخبير الإستراتيجي ع. م/ ابراهيم مادبو يكتب.. أرض صالحة للطابور

0

 

بصراحة مشكلة دارفور أصبحت صِنْوَ لأزمة الوطن الكبير، أزمتنا السودانية هي أزمة ضمير وأخلاق وعدم وعي وطني، كل طرف متربص بالآخر ويتصيد الفرص للإنقضاض والقضاء عليه وإقصائه،

 

بل وقتله إما معنوياً أو جسدياً، فلا شئ يهم سوى تحقيق المصالح الذاتية والحزبية والمناطقية ولو على حساب الوطن، الكل يكذب ويُجَيَّرَ المواقف لصالحه وبإنتهازية مقرفة،

 

أصبحنا أرض صالحة للطابور لكل أنواع الشرور وتحلق في السماء طيور البوم وكِلَدِينقْ، الكل متكالب عليها لينال من الغنيمة ويحقق أجنداته ومصالحه،

ومن بيننا من يتبرعون لمساعدة رُسْل الخراب وهو يأمل بتفيذ أجندات شخصية وأخرى خارجية بالوكالة.

مثال لذلك ما حدث بالأمس القريب شمال غرب معسكر زمزم للنازحين وغرب منطقة “سلومة” التي تقع غربي الفاشر، هذه المشكلة وتوابعها تدق ناقوس الخطر القادم،

وتحتاج إلى متابعة وحل ناجز سريع، فكل طرف يده وآلغة في الجرم والدماء ويشير بها إلى الطرف الآخر متهماً إياه،.

النازحون يخرجون من المعسكرات ويرتكبون ما يشاؤون، والرعاة لا يقصرون، والمزارعون يفعلون ذات الشئ وينكرون، وبينهم تجول الحركات والمليشيات ليغنمون،

وفي خضم الفوضى يندس عناصر عبدالواحد ويشاركون، وهكذا نجد أن الكل يفعلها ويشير إلى الطرف الآخر، ومع تكرار المنطوق الكاذب،

والمعلومات المفبركة، وتعدد المصادر المصنوعة، تنشأ مفاهيم جديدة مغلوطة وتضيع الحقيقة، والفوضى مستمرة.

اترك رد