ياسر زين العابدين يكتب.. ضوء اخر النفق بكوستي

في الحقيقة

0

لم تك الصحافة الحرة يوما أداة نزق
وهوي شخصي…
وما كانت تجير الأحداث لأجل أجندة
يعتريها شئ بنفس يعقوب…
لكنها تجترح الحلول وتنير الدرب…
تقدم النصح وتحذر من مغبة اساءة
استخدام السلطة…
ترفض التعسف وتناطح الكبرياء…
الصحفي ذو الضمير تغمره السعادة…
عندما يقنع المسئولين بفكرته…
طالما كانت تدرء الظلم وتقيم القسط
وتحق الحق…
قضية مربع(٧٩) كوستي شغلت اهل
المدينة…
أنتظرها المئات بأسي وغبن تقرأه بالوميض…
بقيت خلف القضبان بمرأي ومسمع
من الكافة…
وبين مطرقة وسندان المأفونين…
ومن لا وزن ولا قيمة لهم تحسبهم
جميعا وقلوبهم شتي…
كأنهم خشب مسندة وأفئدتهم هواء…
حبسوها بالاضابير وبالاقبية الحقيرة..
الغبش أنتظروا العدالة طويلا…
وقد عزت بزمان العهد البائد…
طرقوا ابواب أوصدت أمامهم…
بطرق وعرة وشمس حارقة حفيت
واكتوت اقدامهم…
والذين سخروا وادعوا بأن الارض
ملكهم كابر عن كابر…
ملك اجدادهم لن يطأها أحد مهما
كلف الامر…
الحلاقيم الكبيرة سيئة السمعة تافهة
القيمة تصرخ كل يوم…
والقبلية المنتنة ضاربة الاطناب هناك
غذتها الانقاذ…
يلزم غروبها كما غربت شمس الانقاذ
التي تعهدتها بالرعاية…
تالله كذبوا وكذبت انقاذهم فما راعت
العدالة بل كرست للظلم…
ولن يمر وعدا كان مقضيا…
استحالة دوامه أنه وعد لا ريب فيه…
حقا ثمة ضوء اخر النفق وأمل…
لا علي طريقة حمدوك فلم نراه…
فغادر بقلبه حسرة وبنفوسنا ايضا…
قضية مربع(٧٩) رأت النور أخيرا…
بقرار مدير وزارة التخطيط العمراني
بالولاية…
قضي بتشكيل لجنة لمعالجة وتوزيع
الارض لمستحقيها…
القرار صادف صحيح القانون ووضع
الكرة (واااطة)…
ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا…
أقول للمرجفين بعهد الانقاذ سيتم
التوزيع رغم أنفكم…
أبعثوا اجدادكم من قبورهم ليقدموا
سند ملكيتهم ان استطعتم…

اترك رد