Site icon اسفير نيوز

عميد م. ابراهيم مادبو يكتب.. هوي يا ليلى هوي

حال السودان الان أصبح أشبه بحال القوة التي وصلت لخط الإبتداء حيث لا إرتكاز ولا توقُف ولا عودة إلى الوراء، فإما التقدم أو الفناء، فعملية رفع اسعار بعض السلع ورسوم الخدمات والعوائد والضرائب والزكاة ثم التراجع عنها بداعي الإرجاء أو التجميد له آثار كبيرة على الرأي العام وعواقب سالبة، تُعطي إنطباع ذهني لدى الشعب بفشل الحكومة في إدارة إقتصاد الدولة وشئونها المالية وتخطيط مواردها، سواء كانت بشرية او طبيعية.
لذلك لابد من اعطاء الموضوع أهمية قصوى وأن يوكل الأمر لخلية تفكير أو خلية أزمة خاصة تضم خبراء وعلماء في الاقتصاد والتنمية وإدارة الموارد وتخطيط الميزانيات، وإذا لم ينتبه رئيس المجلس السيادي فسيعرض نفسه والجيش والبلد إلى مأزق تاريخي، فهذه ليست مرحلة المستشار الواحد.
*أقترح أن أن يبادر رئيس المجلس الإنتقالي بتوسيع دائرة مستشاريه، فنحن نمر بوضع معقد ومنعطف حرج وهنالك عدم تنسيق وفقدان للقيادة في الجهاز التنفيذي السياسي (المدني) وتحديداً وزارة المالية في ظل عدم تعيين رئيس وزراء لإدارة دفة القيادة وهذا أس المشكلة، لذلك لابد أن يعكف رئيس المجلس السيادي على اختيار مستشارين متميزين وملمين بالجوانب الأمنية والسياسية والأقتصادية، إلى حين الإنتهاء من المشاورات التوافقية الجارية لبحث الحلول للأزمة السياسية.*
عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو

Exit mobile version