¤ لاحظت من خلال متابعة الكثير من السودانيين للحرب التي شنتها روسيا على اوكرانيا .. تركيز على زيارة عضو مجلس السيادة محمد حمدان (حميدتي) الى موسكو .. وهى زيارة لا تحمل أي اهدافآ رئيسة .. وتوقيتها غير مناسب .. وقد تناولناها في هذة الزاوية الايام الماضية.
¤ لكن الحرب الاوربية لديها تأثيرات دبلوماسية واقتصادية كبيرة على بلادنا .. كانت الانتباهة الاولى لذلك من خلال مسارعة السفراء الاوربيين المعتمدين لدى الخرطوم لمعرفة موقف السودان من تلك الحرب.. بعد التشويش الذي تسبب فيه حميدتي.
¤ وحسنآ فعل مجلس السيادة الذي سارع الى الاعلان عن موقفه الداعي الى الحل السلمي .. عبر القنوات الدبلوماسية لا العسكرية.
¤ اضرار الحرب وتأثيراتها كبيرة .. وستتاثر بها اجزاء واسعة من العالم بما فيها السودان .. منذ الخميس الماضي تراجعت البورصات العربية جراء الحرب .. بدء من اكبر بورصة في الاسواق العربية (السعودية) .. وكانت البورصة المصرية أكبر الخاسرين
¤ في الايام الماضية طرأت زيادة عالمية على طن القمح وصلت (35) دولارآ.. ومؤكد ستزيد فاتورة النفط وكذلك الغاز..
وهناك مخاوف من ارتفاع اسعار القمح
¤ السودان سيتأثر بشكل كبير من الحرب .. خاصة فيما يلي القمح .. وهذا بدورة يجعلنا نتسأل عن حجم موقف الامداد بهيئة المخزون الاستراتيجي خاصة من سلعة القمح.
¤ تابعت استطلاعات بعدد من القنوات الفضائية .. حيث استشعرت دولآ مثل الاردن والمغرب خطورة الأمر.. واعلنت موقفها وحجم ترتيباتها لتدارك الموقف خاصة حال تطاول امد الحرب.
¤ بلادنا ليست في موقف مطمئن حال حدثت زيادات في الاسعار وهي متوقعة .. خاصة في مجال الوقود والذي يلقي بظلال سالبة على الاوضاع المعيشية .. الحكومة ستعلق اي زيادات على كاهل المواطن .
¤ سيأثر السودان كذلك عسكريآ لاعتماده كليآ في التسليح والامداد العسكري على روسيا وكذلك الصين.. خاصة في وحدات الطيران والمدرعات والمدفعية.
¤ الطبيعي أن تشكل الحكومة خلية ازمة لادارة هذا الملف .. وتدرسه من كافة الجوانب .. لان الحرب لم تضع اوزارها بعد .. وحميدتي يتجول في روسيا .. وكأنه يزور ابوظبي.
¤ للأسف بطء تعامل الحكومة مع الملف بائن في تعامل سفارة السودان باوكرانيا.. وبهذة المناسبة ليت الحكومة وفي اطار التقشف تغلق السفارة .. وتديرها من روسيا مستقبلآ… من العلم ان كييف ليس لديها سفارة بالخرطوم .. مكتفية بتمثيل قنصلية فخرية.