ايقظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أوربا من سباتها العميق.. استفاقت القارة العجوز وبدأت تطرد في أوهام خنق جيوشها وتخفيض اعداداها وميزانياتها.
¤ اعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، تخصيص 100 مليار يورو لصندوق خاص.. يستهدف تعزيز المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة لبلاده.. قال أمام نواب البوندستاغ – البرلمان – من الواضح أننا بحاجة إلى زيادة الاستثمار بشكل كبير في أمن بلدنا.
¤ بل أن المستشار الألماني دعا لضرورة إدراج الصندوق في الدستور.. مع التشديد على زيادة الإنفاق الدفاعي.
¤ كشف الهجوم الروسي على اوكرانيا عدم وجود اي جاهزية قتالية للجيوش الاوربية .. وفي مقدمتها المانيا .. التي عجزت عن تقديم دعم قوى لاوكرانيا.
¤ ان الهجوم الروسي مناسبة حتى تخرس الالسن التي تطالب بهيكلة القوات المسلحة السودانية .. وتخفيض ميزانيتها وكسر عظمها بابعادها عن الاستثمارات .. المخصص عائدها لتدعيم وتقوية صفوفها.
¤ يجب التصدي وبقوة لاية محاولات الهدف منها تحطيم الجيش .. تحت ذرائع واوهام المدنية .. ماذا استفاد الرئيس الاوكراني من مدح نظيره الامريكي له.. بوصفه له وشعبه انهم مصدر الهام للعالم.
¤ هي ذات الاحاديث المعسولة التي تحدثت بها قحت عن المدنية .. وفي ذات الوقت كانت تغرس خنجرها المسموم في خاصرة الجيش.. يريد البعض أن يكون الجيش السوداني منكسرآ وذليلآ.. لتكون بعدها بلادنا مستباحة ومدنسة تحت اقدام الاحنبي.
¤ هزني مشهد تدافع الاوكرانيين نحو القطارات فارين من بلادهم .. أشبه بتدافع الافغان نحو طائرة للهروب من اراضيهم.. لو انكسر ظهر (الحارس مالنا ودمنا) سنحمل (بقجنا) فوق رؤوسنا ونهرب.
¤ لا اتحدث من باب الترهيب .. لكن الصورة اصبحت واضحة.. عزة وقوة أي دولة في قواتها النظامية .. لو تلاحظون عند التغيير .. تعالت اصوات مشروخة .. ولا تشبة أهل السودان الذين ظلوا يطوقون القوات المسلحة بالمؤازرة والدعم .. هتفت الاصوات ضد القوات النظامية.. واساءت اليها
¤ كانت تريد للسودان ان يكون في حالة (اللادولة) .. حيث الفوضى والنهب واغراء الطامعين بالخارج في بلادنا.
¤ اذا كانت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا (المانيا) اضطرت إلى تغيير سياستها العسكرية.. فما بالكم بالسودان الذي يوجد في منطقة ملتهبة.. صراع في الجارة اثيوبيا .. ودماء لا تزال اثارها على الارض في الجنوب .. ثم ان الجنوب نفسه يحتضن حركة سودانية (قوات الحلو) .. تهدد الخرطوم .. ومستقبل مجهول في ليبيا .. فكيف ننام وجيشنا يهان.
¤ اكثر النظريات اهمية (البقاء للاقوي) .. الان تتشكل توازنات جديدة حول العالم قائمة على الآلة العسكرية.. استخدام القوة بات امر واقعآ لتحظى بالاحترام دوليآ.
¤ اكثر من مرة طمعت فينا الجارة تشاد وتعرضنا لغزو جنوبي خرب حقول هجليج.. لكن كانت قواتنا الباسلة في الموعد وهي سانحة لنخص بالتحية الفريق اول د. كمال عبد المعروف.. كان قذافي ليبيا مقلقآ ومهددآ لأمن بلادنا.. لذلك تدخلت القوات القتالية بجهاز الامن وكسرت شوكته.
¤ اقرت فرنسا (رؤية 2030 العسكرية) .. قال احد جنرالاتها أن الهدف الاستراتيجي الأكبر من الرؤية يكمن في ألا يجد الجيش الفرنسي نفسه في أي يوم من الأيام في وضع يجبره على الاستسلام.. وذلك لا يتم إلا بوجود جيش قوي ونموذجي مستعد لمواجهة الصراعات الشديدة.
¤ كفى الهتاف السياسي الكاذب (يسقط حكم العسكر) .. هم ليسوا حكاما بل جنودآ للوطن.