*1/ يواجه السودان مخاطر خارجية وداخلية، تهدِّده في كيانه ومقوِّمات وجوده، وكم تضافرت هذه المخاطر في مراحل عديدة من تاريخه، لتشكِّل أرضية خصبة لنزاعات وصراعات وعوامل فوضى أقعدت بالبلاد.
*2/* إن أحَابِيلُ المؤامرات والدسائس، ودعوات التحريض والتخريب والفوضى، والعداء للأجهزة النظامية، وإنفلات الأمن، وتعطيل المصالح العامة، والتضييق على المواطنيين وقطع الطرق بإسم الثورة، كل هذه العوامل مجتمعة، لا يمكن أن تحقق أهدافها ومراميها، إن لم تجد من بعض أبناء الشعب بالداخل، أو من بين دخلاء وعملاء الخارج، ما يساعد علي تنفيذها بعد نسجها وحياكتها.
*3/* إن الغفلة واللامبالاة والإستهانة بمجريات الأمور وعدم القراءة الصحيحة للواقع الذي يتشكل الأن بكل وضوح امام ناظرينا ونحن لاهون ما بين الأنا والأنانية والإنتصار للذات والمصالح الحزبية والسياسية الضيقة، اُسَّها وأساسها بعض من أبناء الوطن الذين لا وطنية لهم، والمخدوعين والمغيبون عن الحقيقة.
*4/* حان وقت العمل في مسار المصالحة الوطنية والسلم الاجتماعي، وأن تتضافر جهود وسائل الإعلام، ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف أنواعها، للقيام بحملة توعية وطنية تدعو إلى تعزيز قيم الوحدة ومواجهة التحديات، والتبصير بالمخاطر المحدقة بالوطن.
الدعوة موجهة لكل الشباب، والأغلبية الصامتة من الشعب الصابر، وفي مقدمتهم الأعلاميين وحملة الفكر والرأي والحكمة، وكل مؤسسات الدولة والأجهزة الأعلامية، لوضع أولوية لتقديم رسالة اعلامية هادفة للإرتقاء بالوعي الوطني وكل ما من شأنه تعزيز قيم السلام المجتمعي والتآخي ورفع الحس الأمني ونبذ دعوات التفرقة والتشظي والشتات والإنهيار، وعدم الإنجرار وراء العنف ودعوات النهج التمزيقي الخطير، ورفض السلوكيات التي من شأنها تقسيم وتجزئةالسودان وتحوير أهداف وقيم ثورة ديسمبر المجيدة.
*5/* نحن بحاجة لإعلاء القيم الوطنية العليا وفي مقدمتها الحوار الوطني والتوافق للتوصل إلى الحلول العادلة لقضايا الوطن كافة، بما يضمن أمن واستقرار السودان الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والدولي.
*6/* إن الحالة تقتضي التيقظ وسداد الواجب الوطني، بما يكفل ألا يقع السودان في «الأُحْبُولَة».