الخرطوم __أسفير نيوز
عزا عصام عكاشة الناطق الرسمي باسم اللجنة التسييرية لاتحاد اصحاب المخابز ان أسباب زيادة أسعار الخبز ترجع إلى الزيادات العالمية في أسعار القمح، مؤكدا ان الحرب الروسية الاوكرانية لها اثر كبير في تداعيات ارتفاع اسعار القمح عالميا.
وأضاف عكاشة أن سبب تباين أسعار المخابز يرجع إلى إختلاف التكاليف الكلية للانتاج ممثلة في الكهرباء وأجور العاملين إضافة للزيادة في أسعار الدقيق .
وقال عكاشة أن الحكومة ليس لها أي دور في تحديد أسعار الدقيق، وأن الشركات المنتجة تعتمد إعتماد كليا في الاستيراد على الميزانيات المتاحة من العملة الصعبة، وأن زيادة سعر الصرف أدى إلى تقليل الكميات المستوردة من القمح.
وعزا عصام عكاشة تباين أوزان الخبز من مخبز الى آخر إلى إختلاف تكاليف الانتاج بين المخابز وأن اتحاد المخابز لايوجد لديه صلاحية في تحديد أوزان الخبز دون مراعاة أرباح أصحاب المخابز.
واختتم عكاشة حديثه بأن الزيادة في أسعار الخبر سوف تؤثر على العرض والطلب بصورة كبيرة مما يؤدي إلى ركود كبير محذرا من أن قطاع صناعة الخبز معرض للإنهيار.
واستطلعت سونا عددا من اصحاب المخابز والمواطنين حيث قال عمر نصر الدين صاحب مخبز آلي بأمدرمان، ان زيادة اسعار الخبز نتج من ارتفاع أسعار الدقيق والغاز حيث جاءت زيادة جوال الدقيق زنة 25 كيلو من 7 الف جنيه الي 13 الف جنيه، بينما زاد سعر الغاز 1000 لتر من 15 جنيه الي مايقارب ال 80 الف جنيه، وأن قطوعات الكهرباء لساعات طويلة أثرت علي تكاليف الانتاج مما اضطر اصحاب المخابز الى استخدام الجازولين حيث ان تكلفته اعلى من سعر الكهرباء.
واضاف ان زياده الأسعار تؤثر بشكل سلبي علي الطلب للخبز بصورة كبيرة، وأوضح أن السوق هو المتحكم في الاسعار وذلك بعد تحرير اسعار الخبز من قبل الدولة، موضحا انه لن تكون هنالك أسعار ثابته للخبز في غياب دور الحكومة في الرقابة والتنسيق.
وقال بشير ود عشانا صاحب مخابز ود عشانا للخبز البلدي مبديا استياءه من الزيادات السريعة في أسعار مدخلات الانتاج جميعها، أن الزيادة ناتجة من تكاليف العمالة والايجار وتكلفة استخراج الرخص التجارية اضافة الى زيادة الكهرباء والدقيق والغاز وسعر الصرف .
المواطن محمد صلاح يعمل مهندس ويسكن حي الكدرو عبر عن استغرابه الشديد لهذه الزيادات وقال انه اصبح لا يستطيع مواكبة الزيادات المتسارعة في السوق.
وقال المواطن عثمان ابراهيم الذي يعمل نجارا في سوق بحري ان متوسط استهلاك الاسره من الخبز يوميا يبلغ 1200 جنيه يوميا وهذا يعتبر رقما كبيرا خصوصا مع ضعف الدخل اليومي للفرد.
واكد الاستاذ احمد علي قيلوب وهو يعمل محاميا ويسكن بحي العمارات انهم اضطروا الى خفض عدد الوجبات بالمنزل الى وجبتين فقط نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة وان استهلاك الفرد للخبز اصبح فقط قطعة واحدة في الوجبة بدلا عن ثلاث .
اما المواطن مجاهد زهير وهو يملك مغلقا بسوق السجانه فقد اقر بانه لايملك بديلا للخبز وان تكلفة صنع الكسرة والعصيدة في المنزل كبديل للخبز تعد اكثر تكلفة بالنسبة له.
المواطن عمر احمد المهدي وهو موظف ببنك النيل ويسكن حي اركويت بالخرطوم قال بان استهلاك اسرته للخبز بسعره الجديد يفوق قيمه دخله واختتم حديثه بعبارة (ربنا يصلح الحال).