فضل الله رابح يكتب .. أيها المراغنــــة .. نحن سودانيــون ..!!

الراصد

0

يبدو أن واقع السودان بعد 11 أبريل 2019 وحالـة السيولـة السياسية التي دمرت كل شئ هي التي جعلت كل السودانيبن في حالـة إنتظار علي رصيف التاريخ السياسي القديم والواقع الراهن المخيف والجديد المنتظر المرعب .. هذه الحالــة قد جعلت بلادنا هدف للمحاور والمتلاعبين العرب بالسودان علي رأسهم الإمارات .. واضح ان أغلب المحاور وصناع المحتوي السياسي السوداني الفعلي حاليا تغافلوا عن إرث السودانيين في تجاوز المحن والمطبات وإستيعاب تاريخهم في الرجوع الي الحق ولو كان علي انفسهم .. الملاحظ هذه الايام تناثرت المبادرات من كل أهل السودان مبادرات بعضها نداء أهل السودان للوفاق الوطني وبعضها للتسامح وبعضها للتوافق كالذي أطلقه مولانا محمد عثمان الميرغني الذي صحي من بعد ثبات ونوم طويل حتي ظن الناس أن مولانا قد دخل في حالــة موت سريري .. الميرغني حتي الآن لم يدين ما حدث في السودان من خراب وتخريب منذ 11 أبريل 2019 وحتي الآن بينما آثر القفز من السفينة الغرقي وبالأحري أمتنع عن التعليـق علي كل ذلك الدمار وحالة التوهان الوطني غير انه اليوم بدأ متحمسا للمصالحـة الوطنيـة بذات طريقـة حماس حاتم السر الرجل المقرب منـه و الذي ألب الناس علي الانقاذ في ايامها الاخيرة عندما اصدر تصريحه اللا واقعي وقال في احتفال مشهود بحضور المشير عمر البشير بالساحة الخضراء وكانت صفوف الوقود والخبز وقتها بلا حدود قال السر : ( انه لا صفوف بعد اليوم الا صفوف الصلاة ) كان ذلك يوم 9 يناير 2019 م وبعدها بشهرين سقطت الانقاذ بتآمر داخلي وخارجي وبتنسيق محكم .. اليوم عاد مولانا محمد عثمان الميرغني وهو يقول كلمة حق لكن يبدو أنه يريد بها باطلا وخلفها تساؤلات عديدة من جمهور السودانيين حول من الذي يقف خلفها ومن الذي دفع مولانا لهذا الموقف وهذا المعترك وهو الذي اعلن زهده عنه في السابق فإذا كان من خلف الميرغني كاتم اسراره حاتم السر فابحثوا عن الذي يقف خلف حاتم السر وله مصلحة في قطع الطريق امام المبادرات السودانية وسبق كل الآخرين بإطلاق نداء محمد عثمان الميرغني الذي عم الاسافير ومعلوم أن وضع الميرغني حاليا أنه لا يقوي علي الحديث المباشر ناهيك عن الفعل والعمل السياسي .. إن محطـة التصالح الوطني مرحلة مهمة ومطلوبة وكل الشعب السوداني مؤهل للسعي نحوها بإستثناء الميرغني الذي صمت هو وحزبـه طيلة فترات التدخل الاجنبي وكل تدخلات المحاور التي أسقطت حليفه السياسي المؤتمر الوطني من سدة الحكم بل أن الحزب الاتحادي لم يظهر اي نوع من الكراهيـة لشكل التحالف السياسي المشوه ( الحرية والتغيير) بل تماهي مع خطابه الذي لم يكن لديه فيه لا ناقة ولا جمل في وقت كان المتوقع منه بغضا لحالة الكراهيـة السياسيـة والاجتماعية التي صنعتها قحت وتدخلات فولكر بيرتس في الشأن السوداني كان منتظرا من حزب الميرغني واسرته موقفا غير .. منتظر منه موقف يصب في صالح السودانيين الذين تحداهم خطاب اليسار والحرية والتغيير الذي تجاسر علي كل موروث وادب السودانيين في المعارضة والحكم والمعاملات وتجاوزوا به كل خطوط المجتمع السوداني الحمراء حتي عاد الشعب وتصدي لهم وبنصرة ربنا اسقطهم .. الميرغني ومن خلفه لم يرفعوا إشارة إنذار طيلة ما كان يحدث في السابق لكنهم اليوم ادركوا أن ذلك العهد قد ولي وبدأت إرهاصات ونذر وضع سياسي جديد فقالوا احسن نحقل السوق و نقول كلمة تتيح لنا التعامل مع حواضر الغرب وحواضن السودانيين السياسيـة لكن الميرغني وحزبـه غير مؤهلين للتعامل مع سودان اليوم والغد اذا كانوا فعلا يعلمون .. الميرغني تقاصرت حنجرته المتحرجة عن نصرة تحالفـه القديم ولو بكلمة وكذلك تأخرت مواعيـده اليوم عن اللحاق بركب قيادة مبادرات التصالح والمصالحة الوطنية ولا اتوقع أن يجد نداءه إستجابـة عند السودانيين وإن صرخ بأعلي صوته فالسودانيـون بمقدورهم انتاج قيادة تاريخية جديدة ملهمة تكون لديها كلمـة مقبولـة عند الكثيرين وتمتلك الحد الادني من المقبولية والموضوعية بعكس الطريقة الانتهازية التي يتبعها المراغنـة ومن يتخذهم درقة في المواجهة السياسية .. الانسب لمن يقف خلف الميرغني ان يكشف عن وجهه ويتحمل تبعات موقفه بدلا من إحياء الموت من توابيتهم كي ينطقون لان ذلك حتما سيخلع الناس ويجعلهم يهربون ومجرد التخفي خلف الميرغني مضيعة زمن لا اكثر ولا اقل ..

اترك رد