ياسر زين العابدين يكتب.. النيابة العامة ببحر أبيض!!!
المؤشرات تقول انه مستحيل بهذه
الظروف…
بزمان الغول-العنقاء- الخل الوفي..
طرق مسدودة وافكار مؤودة…
امنيات سراب والحلم جنون…
وتحقيق المستحيل جنون بعينه…
العبقرية قيادة الناس لتتبني أفكارك…
تصبح فكرتهم وكذا عزيمتهم جزء من
عزيمتك…
بهذا الزمن اللئيم الناس اشتات دائما…
يتفرقون هنا وهناك بغباء بلا فهم…
بفرقة لا تحبذ التوافق والتكاتف…
وبريبة كلما عزمت وتوكلت بصدق
لأجلهم…
قيادة الناس مكلفة-باهظة الثمن…
فقد أستغرقتهم محدثات الحياة…
ومشاغيلها ومشاكلها وعنتها…
صارت هموهم بذواتهم-بشرنقة بلا ميلاد…
يتقربون زلفي للمصلحة–يبعدون
عن كل عام…
بحر أبيض لم تنفصل من هكذا توصيف…
ساستها وادارييها فاشلون أغبياء…
تراجعت القهقري-ظلت بوحل عميق…
عاشت بكنف بؤسهم وغبائهم المهين…
افكارهم لا تتعدي ارنبة انوفهم…
وأبناء الولاية لم يحفلوا بما جري…
بلا مبالاة-البعض تهمه مصلحته…
فباتت مؤسسات الدولة خراب…
يسكنها البوم وينعق فيها الغراب…
مقززة-طاردة- سيئة البيئة…
هكذا الامر بمباني النيابة العامة…
لم يك يعنيها تطور اوتدبر اوابداع…
فكل شئ ماض بمنظور بائس…
الامرة التنظيمية طغت وتجبرت…
ضاع مبدأ سيادة القانون هناك…
ما راعوا مبدأ الفصل بين السلطات…
غابت المباني وضاعت المعاني…
وكل شئ يدعو للاسف الكسيف…
ولكن ثمة قبس أضاء من هناك…
اكتملت صيانة بعض مبانيها بوقت
وجيز…
أثثت فأصبحت بيئة العمل محفزة للابداع…
ما تم بجهد رسمي وشعبي موثق…
تعدل الحال للأفضل بفضل رجل
صنع الحدث…
ملك مقوماته وامن بالتغيير…
صفاته أهلته للقيادة والريادة-للسبق…
جمع الاشتات-وحد الأفكار-نظم العقد
النضيد…
الفكرة كنا نخالها حلم بعيد المنال…
بعزمه مزج عصارة جهده فما وهن
عضده…
د:صالح حسين ماسة فريدة بالعقد…
وجب دعمه لأكمال ما تبقي من فكرة
تنقلنا لصنع الحدث…
تؤسس لعهد جديد ببحر أبيض…
تترجم الاقوال أفعال…
فتلاقح الجهدين الشعبي والرسمي خطوة جيدة…
وسيادة حكم القانون كم هي رائعة…
التاريخ يخلد من ينفذ الافكار الرائعة
فيكتب أسمه بأحرف من نور…