يواصل الدولار ارتفاعه أمام الجنيه السوداني حيث وصل سعره أمس الى أكثر من 700 جنيه، في وقت استنكر فيه عدد من المواطنين عدم اعلان الحكومة انهيار الاقتصاد وتخوفوا من أن يصل سعر الدولار قبل حلول شهر رمضان الى ألف جنيه بعد أن أصبح له أكثر من سعر خلال اليوم الواحد .
واعتبر القيادي بقوى الحرية والتغيير المهندس عادل خلف الله أن تحرير سعر الصرف العملة الوطنية الذي أصدره البنك المركزي والقرار الذي سبقه وأعلنت فيه وزارة المالية عدم مسؤوليتها عن تحديد أسعار المحروقات بمثابة اعلان للانهيار الاقتصادي بالبلاد.
وقال خلف الله للجريدة ” مظاهر الانهيار الاقتصادي ماثلة للعيان أبرزها تخلي البنك المركزي عن واحدة من أهم أهداف انشائه والتي تتمثل في الحفاظ والسيطرة على القوى الشرائية بقيمة العملة الوطنية باعتبارها واحدة من مظاهر الاستقرار الاقتصادي والإجتماعي فضلا عن كونها عنوان السيادة الوطنية .
وفند مبررات الحكومة لتحرير سعر الصرف تحت دعاوى توحيد سعره وقطع بأن ذلك القرار لايتخذ اعتباطا أو جزافا دون توفير جملة من المطلوبات أهمها توفير احتياطيات كافية من النقد الأجنبي بالاضافة الى وجود مصادر حقيقية لايرادات الدولة ولفت الى أن عدم توفر تلك المطلوبات تمثل نذر لانهيار اقتصادي باعتبار أن أن تحرير سوق العملة يعني عمليا التحرير الكامل لأسعار السلع والخدمات وأردف الآن الفوضى هي المسيطرة الوحيد على الأسواق.
ولفت الى أن تحرير صرف العملة أدى الى نقل المضاربة في النقد الأجنبي من قوى السوق الموازي وتجار العملة الى الجهاز المصرفي الذي أصبح المضارب الأكبر وذكر بهذه الآلية أصبحت الهوة تتسع بمقدار الساعة مابين قيمة الجنيه السوداني والدولار.