إسحق_أحمد_فضل_الله يكتب الخراب يبدا

اخر الليل

0

و الخراب القادم لا يوقفه شيء و لا حتى الحوار ….

الخراب الذي يبدأ بالفعل لا يوقفه إلا قوة باطشة … قوة تعرف أن ما يجري الآن هو …. الجنون المقصود ..

……..

و نشرح …. فنحن من يخطب فوق رأس قطيع الماعز ..

و نحن في إجتماع قبل سنوات لتطوير جهاز إعلامي حين يأتي دورنا للحديث / و كان المجتمعون تحت نعاس ثقيل/ نقف و نقول

: – إسمعوا أعظم قصيدة في تاريخ مصر …

ثم نشرع في إلقاء القصيدة …. القصيدة التي كانت تقول ..

( عجب عجب … عجب عجب …

بقرة تمشي و لها ذنب

و لها في بذبذها لبن

يبدو للناس إذا حلبوا

من أعجب ما في مصر يری

الكرم يرى فية العنب …)

و لزمان مضينا نلقي هذه القصيدة ..

و العيون تقول لبعضها إن الشيخ قد جن

لكنهم لم ينتبهوا لشيء و هو

أنهم قد أستيقظوا …

و ما أيقظهم هو الدهشة

و الدهشة سببها كان هو أن القصيدة ليس فيها غير (البدهيات)

و أنها تجعل كل أحد ينتبه لأن العقول لا تنتبه لحدوث شيء كانت تتوقَّع حدوثه

و نحن هنا منذ زمان نُحدِّث بالبدهيات ….

البدهيات التي منها أن

×× صناعة الفقر مقصودة

و أن صناعة الخوف مقصودة

و أن الجائع يضرب

و أن الدولة أكثر فقراً و عجزاً من المواطن

و أن الدولة بالتالي لا بد أن تتلقى اللطم

و الخراب

…….

و نُحدِّث أمس هنا عن أن حاكم قوي قوي قوي واحد هو البديل الوحيد لشعب يتفتت الآن و يجوع الآن … و أن دولته بلا حيلة … مهما صرخ و ضرب

و … و نُحدِّث أنه لهذا … حتى الحوار لا يصلح …

الحوار لا يصلح لأن كل جهة هي في حقيقتها شيء يُدار من الخارج

و أنه لا إتفاق لأن الخارج /العالم الآن يمر بحالة عنيفة من المجابدة …

و نحدِّث أن اللغة الآن … لغة التجاذب هذه ما تفهمه هو … البطش

و الهرس …. و إستخدام المواطن الخائف الجائع …

و السودان أخباره كلها الآن و لشهور حتى الآن هي أخبار الخوف الذي يطلع على الناس الآن بوجه سافر

و المخيف هو العجز عن معرفة العلاج …

و العجز هذا يصنع المبادرة التي بعدها مبادرة و التي قبلها مبادرة ..

ثم المبادرات هذه تصنع مبادرات ما تريده هو مبادرة لإلغاء المبادرة

و آخر الصراخ هو مبادرة الميرغني …

و الناس تقبل المبادرة …. لأن الناس لم يعد لديها خيار …

و الشيوعي يرفض .. لأن الشيوعي / عجائزه الذين حفظوا القصائد القديمة / يريد شيئاً يسمَّى …. أحكام الأزمة ..

و أحكام الأزمة يعني أن يصل الإختناق إلى التفطيس …

و أن الناس عندها / حسب فلسفة الشيوعي / سوف يحجون إلى أعتاب الشيوعي و يسجدون له لإنقاذهم

و الشيوعي حتى الآن يجعل بت الصادق ديك معه في

الرفض ..

……

و الحقيقة هي

أنه لا شيوعي الآن في السودان

و أنه لا حيلة لجهة من الجهات حتي تحاور

فالجهات التي تدير الجهات هذه من الخارج هي ورقة تتقلب في العاصفة

و في العاصفة … و في ما يخص السودان …. إيران تقارب أمريكا

و هي بهذا تريد اليمن …

و هي تريد اليمن لخنق السعودية و الإمارات .. ثم مصر

و أن السعودية و الإمارات كلهم يتقلب فالسعودية تجاذب أمريکا … و لندن تقارب السعودية … و السعودية لا تريد قاعدة روسية في السودان و لا هي تريد إيران في اليمن و لا … و لا ..

و الجهات الألف هي هي الأفيال التي تتعارك … و السودان هو الأشجار الصغيرة

لهذا …. و في عالم القوة المهتاجة الآن اللغة …. للقوة

في السودان و في كل مكان

و الأبله وحده هو من يتحدَّث عن …. حوار … و وفاق … و عقل … و صواب و خطأ

العقل الوحيد الذي يحتاجه السودان الآن لإنقاذه هو

سلطة باطشة ….. تضرب لإيقاف الخراب

و تضرب لأن الضرب الآن هو العملة الوحيدة التي تبيع و تشتري

و البدهيات لها حوبة

و عجب عجب … عجب عجب

غداً نعيد نشر مقال عن حريق الخرطوم

بمناسبة مرور العام الثاني عشر على نشر هذا المقال

اترك رد