ارتفاع غير مسبوق للدولار مقابل الجنيه
شهدت أسواق النقد الأجنبي في السودان انفلاتاً غير مسبوق مع انخفاض متسارع لقيمة الجنيه مقابل النقد الأجنبي، في وقت شهدت فيه أسعار السلع والخدمات بالتوازي ارتفاعاً جنونياً مع تنامي الفوضى في الأسواق، فيما دعا اتحاد أصحاب العمل الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من المضاربات بالدولار.
وبلغ سعر بيع الدولار الأمريكي (750) جنيه والشراء (740) جنيه في تداولات أمس “الأربعاء” مقارنةً بـ(720) أمس الأول الثلاثاء.
وشهدت حركة التداول بالسوق الموازي ظهر أمس ارتفاعاً جديداً حيث بلغ سعر بيع الدولار (780) جنيه قبل أن ينخفض مساءً وسط ارتفاع في العرض وإحجام عن الطلب.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة وجه البنك المركزي الشركات بعدم شراء العملات الأجنبية من السوق الموازي، ووعد بتوفير احتياجاتها من العملات.
من جانبه أكد رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني هشام السوباط أن ما يشهده ما يسمى بسوق الدولار والذي تسبب في التراجع الكبير لقيمة العملة الوطنية لا يخضع لأي أسس علمية أو آليات اقتصادية.
وكشف السوباط في تصريحات صحفية أمس أن ما يحدث الآن هو وجود ممارسات ومضاربات وهمية بالدولار مقصود بها المتاجرة به منوهاً إلى أنه أصبح سلعة متداولة في حد ذاته.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن هنالك الكثير من المقترحات فيما يخص الإجراءات العاجلة والمستقبلية المالية والنقدية وعلى مستوى الجهاز المصرفي والصيرفة التقنية والتي سيتم طرحها للأجهزة التنفيذية بالدولة بصورة عاجلة يمكن أن تسهم وبصورة فاعلة في تحقيق الاستقرار المطلوب لسعر الدولار والسيطرة عليه والحد من المضاربات الوهمية بما ينعكس إيجاباً على معاش الناس.
وأكد السوباط أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد ضخ أموال وتدفقات مالية بالبنك المركزي والجهاز المصرفي مما ينعكس إيجاباً في عملية تحقيق الاستقرار لسعر الصرف وارتفاع قيمة العملة الوطنية منوهاً إلى أن ذلك سيكبد خسائر فادحة للمضاربين في الدولار باعتباره سلعة حال مواصلتهم في أعمال المضاربات في الأسواق.
وتتحدث أنباء عن إيقاف عديد من الشركات بيع منتجاتها، لتلافي تآكل رأس المال في ظل عدم استقرار سعر صرف الجنيه.