Site icon اسفير نيوز

اسحق احمد فضل الله يكتب.. أسبوع_في_حياة_بلد

و الأسبوع الماضي .. و ما يقع عادة في شهر يقع في ساعة … و ساعة بعد ساعة و الدولار خمسمائة … خمسمائة و خمسون … ستمائة … و سبعمائة و خمسون ..

و أخبار لها رائحة البارود

و الأسبوع الماضي .. الأربعاء و بائع الوقود يضع مائة جنيه زيادة في السعر و بائع اللحم حين يجد هذا يضع ثلاثمائة جنيه زيادة على بضاعته … و بائع الدقيق حين يجد هذا يضع أربعمائة جنيه على سلعته ..

و الإنفلات يجعل الزيادات لا معنى لها لانه لا سقف لها و لأنه لا سقف لها فكل صاحب سلعة يتوقف عن البيع ..

و السوق يغلق و الحياة تتوقف ..

……….

و الخميس منتصف النهار تسريب عن أن أمريکا تجعل جوبا تُسدِّد للخرطوم ديوناً قيمتها ثلاثة مليارات .

و الخميس بعد ساعة الحرب تقول إن جوبا تنفي الخبر هذا .

و الخميس السابعة مساء إجتماع بنك السودان مع الجهات الأخرى و الذي لا يشير إلى ديون جوبا / يعلن عن عشرة مليارات سعودية

و عن دعم سعودی لعشر سنوات

و عن عقود تصدير و إستيراد للسودان عبر السعودية ..

و كأنه يؤكد بنك السودان يعلن البنوك لتستلم ما تريد من العملة الصعبة نهار الأحد

و يعلن عن عقود للدواء تهبط بالاسعار ۳۷% من الأسعار الحالية ..

و المال بطبيعته لا يحتمل المخاطرة ..

و الطبيعة هذه تستخدمها الجهات التي كانت تنتظر اللغم لتقول مواقعها أن الامر كذب

و أن النخلة تقف أمام الجمل نهار غد الأحد .

لكن الدولار يتدحرج عن النخلة …

و الحديث يصنع الثقة ببراعة و هو يتحدَّث عن شحنات للعملة ترسلها الشركة العربية عبر البحرين .. و كلمة شحنات و كلمة (ضمان سعودی لعشر سنوات) و كلمات إجتماع بنك السودان .. كلمات … مثل تصدير و عقود … كلمات تجعل تكتكات اللغم تتوقف ..

لكن نهار الخميس لم يكن عيداً كله ..

ففي الخرطوم خنادق إغتيال الدولار كان حوارها يقول

: حديث الدولار هذا هو شيء ينسی أن الدولار يصب في السودان في (قفة لا قاع لها) و أنه سوف يختفي في أسبوع .

و لما كان الحوار هذا في الخرطوم كانت أحاديث شرق السودان تتحدَّث عن شعناب … و معسكر هناك .. و جهة تطلب إتخاذه ميناء … ( قريباً من الميناء الذي تطلبه دولة أخرى و قريباً من القاعدة الروسية ).

و حديث آخر في الشرق عن معسكر تقيمه إحدی الحركات المسلَّحة

و عن ثلاث طائرات تنقل جنود الحلو و جنود شخص آخر من شرق السودان يعمل و كأنه نوع من المرتزقة

و حديث عن لقاء لبعض الادارة الأهلية هناك ليقولوا

: کفی … لسنا مرتزقة .

و حديث عن معسكر غير حكومي قريباً من أوسيف .

الأحاديث هذه تذهب الى الموقف الأمريکي، فالسودان الآن معادلة مثل كرة الصوف في الظلام .

الأحاديث عن الموقف الأمريكي الذي هو من يعلن إدانته لعنف جهاز العمليات صباح الثلاثاء و يعلن أن

حكومة الخامس و العشرين هي إنقلاب …. نهار الأربعاء

أمريکا هذه هي ذاتها من يلكز بعض الجهات في الأسبوع ذاته لدعم السودان منعاً للإنهيار .

و التفسير يقول أن أمريكا تعصر البرهان ليس لقتله بل للتطويع

و لإبعاد جهة معينة من السلطة ..

و أمريكا تتحدَّث عن عودة الجيش للمعسكر و تسليم السلطة .

و أمريكا تعلم أن تسليم السلطة لا يكون إلا لجهة قوية و القوي الآخر هو الإسلاميون .

و أمريكا التي لا هي تريد الإسلاميين و لا هي تجد غيرهم تذهب إلى شيء يفسِّر ظاهرة أخرى تطل الأسبوع الماضي بعد إختفاء طويل

قوش ..

Exit mobile version