Site icon اسفير نيوز

ريال مدريد يضبط بوصلته نحو نصف النهائي برفقة بنزيما

اسفير نيوز: وكالات
تجاوز فريق ريال مدريد الكارثة التي حلت به خلال مباراة “الكلاسيكو” ضد برشلونة والتي انتهت بانتصار الأخير برباعية نظيفة على ملعب سانتياغو بيرنابيو، ودخل في المرحلة الحاسمة من الموسم.
ويبدو عملياً أن الفريق “الملكي” حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا”، حيث يتفوق على أقرب ملاحقيه، إشبيلية، بفارق 13 نقطة، كما أن حظوظه في التقدم نحو نصف نهائي دوري أبطال أوروبا باتت كبيرة.
وبعد تفوق ريال مدريد على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف لهدف في إياب ربع نهائي “التشامبيونز ليغ”، كان ينبغي عليه مواصلة عروضه القوية أمام حامل اللقب، تشيلسي، في ربع النهائي، حيث لم يخسر “المرينغي” طول 18 عاماً في هذا الدور.
وتقف الإحصائيات إلى جانب ريال مدريد، رغم أن انتصاره على تشيلسي في مباراة الذهاب، التي أقيمت في ملعب “ستامفورد بريدج”، بثلاثة أهداف لهدف، حيث أحرز المهاجم الفرنسي كريم بنزيما “الهاتريك” الثاني له على التوالي في دوري الأبطال، كان أول انتصار يحققه أمام فريق تحول إلى “عقد”.
ولم يتمكن أي فريق من مقاومة ريال مدريد في أكثر من ثلاث مواجهات سوى “البلوز”، فبعد تعادلين وثلاث هزائم، استطاع “الملكي” تغيير مسار التاريخ.
ولم يتمكن أي فريق من خوض منافسات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أكثر من ريال مدريد، حيث خاض منافسات الدور من قبل في 37 مناسبة، انتصر في 30 وتخسر في 6.
ومنذ عام 2004 لم يتعرض المرينجي للهزيمة وهو على أعتاب الوصول إلى نصف النهائي، ففي كل مرة كان يصل فيها إلى الدور ربع النهائي كان يتفوق على خصومه ويتجاوزهم، وأزاح من طريقه العديد من كبار أندية أوروبا كليفربول ويوفنتوس وبايرن ميونخ وغيرهم، وكان موناكو آخر من استطاع إقصاء ريال مدريد من دور الثمانية.
رهان “أنشيلوتي”:
وراهن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على سياسة التدوير بين اللاعبين في مباراة خيتافي الماضية، حيث أراح داني كارباخال وتوني كروس ولوكا مودريتش، وعول على كريم بنزيما وكاسيميرو لمدة 75 دقيقة، واستطاع أن يكسب رهانه وانتصر بهدفين نظيفين.
وانتصر ريال مدريد على تشيلسي في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لهدف، ولم يسبق وأن انتصر فريق إنجليزي على “المرينغي” بفارق أكثر من هدف في السانتياغو برنابيو، وذلك في الثلاث خسارات التي تعرض لها على ملعبه خلال 12 مواجهة.
ولم يخسر الفريق “الملكي” بفارق أكثر من هدف على ملعبه في دوري الأبطال منذ عام 2019، حينما سقط آنذاك أمام أياكس أمستردام الهولندي بأربعة أهداف لهدف في إياب ثمن النهائي.
ومنذ عودة أنشيلوتي إلى ريال مدريد خسر الفريق مباراتين فقط على ملعبه، برشلونة في الليجا برباعية نظيفة وشيريف تيراسبول بهدفين لهدف في ثاني جولات دور مجموعات دوري الأبطال.
وعاد أنشيلوتي للعب بطريقة 4-3-3 المعتادة في “الليغا”، ولكن كافة الدلائل تشير إلى أنه سيتبع نفس طريقة اللعب التي ساعدته في تحقيق الانتصار على الفريق اللندني في مباراة الذهاب، وذلك بعد إلغاء أفضلية الهدف خارج الديار.
ومن المنتظر أن يقحم المدرب الإيطالي متوسط ميدانه الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي في مباراة الثلاثاء، حيث يساعد اللاعب فريقه على الجانب البدني ويكسر خطوط الخصم بسرعته وقوته:
شكوك حول ميندي:
وهناك حالة شكوك تساور أنشيلوتي على مستوى خط الدفاع، حيث من المتوقع أن يعول على ناتشو كقلب دفاع نظرا لغياب ميليتاو بسبب الإيقاف، وهناك وضع آخر يثير مخاوف المدرب الإيطالي وجهازه الفني، ألا وهو إمكانية غياب الظهير الفرنسي فيرلاند ميندي عن المباراة للإصابة.
ويعاني الفرنسي، العائد حديثا من الإصابة، من إرهاق عضلي منعه من المشاركة في مباراة خيتافي الماضية، وهناك مخاوف من إمكانية غيابه عن مباراة تشيلسي المقبلة.
وفي حالة غياب ميندي، فسينبغي على أنشيلوتي الرهان على البرازيلي مارسيلو، الذي خاض 15 مباراة في موسم يبدو أنه الأخير له بقميص ريال مدريد.
وكانت مشاركة مارسيلو في مباراة خيتافي الظهور السادس له في التشكيلة الأساسية هذا الموسم.
دور إقصائي بختم بنزيما:
اتسمت مباراة ذهاب الدور ربع النهائي بقيادة كريم بنزيما، في موسم يعد هو الأعلى له في مسيرته على مستوى الأهداف، فقد كان كريستيانو رونالدو اللاعب الوحيد الذي يتمكن من تسجيل ثلاثية مرتين متتاليتين في أدوار إقصائية بدوري الأبطال، وكان أيضاً بقميص ريال مدريد، حيث أحرز ثلاثة أهداف في مرمى بايرن ميونخ في إياب ربع نهائي عام 2017، وكرر الأمر نفسه في نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد، واحتضن ملعب سانتياجو برنابيو كلتا المباراتين.
وبتسجيل 11 هدفاً في النسخة الحالية من “التشامبيونزليغ”، يوقع الفرنسي على نسخته الأكثر تهديفا، فهو يقف على بُعد هدف واحد فقط من هدّاف البطولة، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ.
ويواصل بنزيما قيادة ريال مدريد، حيث سجل في 6 من آخر 7 مباريات له في النسخة الحالية من “التشامبيونز ليغ”، وفي حالة وصول الفريق إلى الدور النهائي والتتويج باللقب الرابع عشر في تاريخه فسيحمل بشكل مؤكد “ختم بنزيما”.

Exit mobile version