شرع الجيش السوداني في حصر آليات وسلاح الحركات المسلحة الموقعة على إتفاقية “جوبا” للسلام في مناطق التجميع، تمهيداً للإنفاذ الكلي لبرتكول الترتيبات الأمنية المتعثر منذ أشهر.
ووقعت الحكومة الانتقالية في السودان في العام 2020 اتفاق سلام مع عدة جماعات مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بهدف إنهاء سنوات من الصراعات المسلحة في إقليم دارفور وجنوب كردفان النيل الأزرق.
ولكن رغم مرور عامين على التوقيع على الاتفاقية تواجه ابرز بنود الاتفاق عقبات لتنفيذها من بينها برتكول الترتيبات الأمنية ودمج الجيوش وتعلل السلطات عدم تطبيق البرتكول الأمني بالوضع الاقتصادي في البلاد وعدم وفاء الشركاء الدوليين بالتزاماتهم المالية تجاه الاتفاق.
وأفاد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبدالله في تصريح لـ”سودان تربيون” الاثنين أن ملف الترتيبات الأمنية لإنفاق جوبا قطع أشواطاً بعيدة كاشفاً عن وجود نحو 2000 من المقاتلين في صفوف الحركات المسلحة يمثلون كل الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاقية يتلقون تدريب بمعسكرات بولاية شمال دارفور.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن المدة التدريبية لجنود الحركات المسلحة مقرر لها نحو 14 أسبوع يجري تنفيذها بواسطة قوات حفظ الأمن في ولاية شمال دارفو
وتبع قائلاً ” فعلياً بدأ تنفيذ هذا البرتكول المهم ولكنها ليس بالمستوى الذي نصبو إليه ولكنها البدايات”.
وأضاف “يجري الحصر والتقييم للأسلحة للذين يتجمعون بمواقع التجميع، وعموماً كل اللجان جاهزة لمباشرة عملها في أي وقت”.
ويشكوا سكان إقليم دارفور وبعض مناطق النزاعات من كثرة الجرائم بسبب غياب الأمن وتواجد أعداد كبيرة من المسلحين داخل المدن.
وسبق أن أصدرت اللجنة العليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية فبراير الفائت قرارا بإخراج جميع قوات الحركات المسلحة من المدن الرئيسية وارتكازها في مناطق التجميع بعيداً عن المدن المكتظة بالسكان.