Site icon اسفير نيوز

محمد عبد الماجد يكتب .. حكومة الصف الخامس للمؤتمر الوطني

(1)

· كان الرئيس المخلوع عمر البشير في سنوات حكمه الاخيرة كلما تعرض لضغط من الشارع وضاقت على الناس في البلاد عمد الى التضحية بالصف الحاكم ليأتي بالصف الذي يليه في المؤتمر الوطني. حتى وصل بنا الامر الى ان يحكم السودان الصف الثالث في المؤتمر الوطني معتز موسى ومحمد الطاهر ايلا الى ان بلغنا مرحلة روضة الحاج.
· ومثلما كان هناك انحدار في اتجاه (المؤتمر الوطني) الذي قدمت صفوفه الاخيرة الى المقدمة كان هناك انحدار اخر في اتجاه (المؤلفة قلوبهم) حيث اصبح حسن اسماعيل ناطقاً رسمياً باسم حكومة الانقاذ يدافع عنها بعد ان كان يهاجمها في الندوات السياسية وليالي تأبين شهداء سبتمبر 2013م الى جانب حاتم السر الذي يمكن ان نطلق عليه (نقار الخشب) عندما قطع في خطاب بالساحة الخضراء قبل ان تصبح ساحة الحرية بانتهاء الصفوف التي سوف تقتصر فقط على صفوف الصلاة، اضافة الى بحر ادريس قردة الذي اصبح وزيراً للصحة حيث لم نشهد منه في فترته تلك غير سفر زوجته للعلاج في الهند على نفقة الحكومة. مع مبارك الفاضل وابوالقاسم برطم اللذين يشكلان الاواني الفارغة لأية حكومة ينضمان اليها. اذ لا نعرف عن برطم غير (نضاله) في اعفاء عربات نواب البرلمان من الاقساط التي حددتها لهم وزارة المالية.
· سقوط حكومة الانقاذ بدأ من هنا – ومن اللحظة التى اصبحت فيها روضة الحاج وزيرة للثقافة وحسن اسماعيل وزيراً للإعلام وهو كل تاريخه السياسي في حزب الامة اختلافه مع الامام الصادق المهدي على طريقة مبارك الفاضل الذى صنع اسمه وتاريخه من نفس الشيء.
· لا تستطيع ان ترى مبارك الفاضل دون ان ترى صورة خلافه مع الامام الصادق المهدي.
(2)
· اذا رفض الشعب السوداني حكومة الصف الاول للمؤتمر الوطني وهى حكومة كانت تتكون من قيادات تمتلك من الخبرات السياسية والقدرات العلمية الكثير ، ورفض بعد ذلك طموحات قيادات الصف الثاني ومغامرات الصف الثالث هل يمكن للشعب السوداني ان يحكمه الصف الخامس للمؤتمر الوطني؟
· لقد رفضنا المؤتمر الوطني هل يمكن ان يحكمنا الآن الـ(ساكند هاند) منه.
· رئيس مجلس السيادة ونائبه كانا جزءاً اصيلاً من النظام البائد – وضح انهما يعملان الآن بعقلية النظام البائد او بما هو ادنى من ذلك.
· مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وابوالقاسم برطم ومبارك الفاضل الذين يتصدرون المشهد الآن ويشكلون الحاضنة للحكومة الجديدة كانوا في العهد البائد لا يحسنون غير (سير سير يا البشير) شاركوه في السلطة وجاءوا الآن لينفذوا ما اكتسبوه في العهد البائد من خبرات في التخبط والفوضى والعشوائية.
· تخيلوا ان الشعب السوداني الذي رفض حكومة يقودها بروفيسور ابراهيم غندور وبروفيسور ابراهيم احمد عمر يريد ان يحكمه الآن برطم والتوم هجو ومبارك اردول ومبارك الفاضل وهم لا يملكون من العلم غير انهم شاركوا قبل ذلك الشيخ الترابي وابراهيم احمد عمر وغندور في السلطة.
· هذه الثورة لم تتفجر من اجل ان تطيح بأصول الكيزان ليحكمنا بقاياهم وآثارهم المتمثلة في جبريل وبرطم والتوم هجو الذي يعتبر (كوز) بالتجنس.
· الصف الخامس للكيزان الذي يريد المكون العسكري ان يقدمه للسلطة الآن لا يصلح لإدارة جمعية تعاونية.
· ان جربنا الصف الاول للكيزان وفشل فشلاً ذريعاً في السلطة وسقط بعد ذلك سقوطاً كبيراً هل يمكن ان ينجح الصف الخامس من نفس العينة والجينات؟
· لماذا تعيدوا لنا حسن اسماعيل وحاتم السر بشكل جديد في صورة التوم هجو وعسكوري.
· اما ابوالقاسم برطم فانهم لم يجتهدوا معه حتى في تغيير الشركة… نفس الصنف وبنفس الاسم والشركة المنتجة.
(3)
· قيادات النظام البائد الذين يتواجدون في سجن كوبر بقيادة الرئيس المخلوع عمر البشير وعلي عثمان محمد طه ونافع علي نافع هم في وضعية افضل من قيادات النظام الحالي الذين يتواجدون في (القصر).
· الحركات المسلحة تأثيرها وهي في الغابة في حالة (حرب) افضل من تأثيرها وهي في القصر في حالة (سلام).
· على الاقل كانت القيادات في تلك الحركات مثل جبريل ابراهيم تحظى بالاحترام والتقدير من الجميع .. الآن جبريل ابراهيم فقد الاحترام والتقدير حتى في العدل والمساواة.
· اين مالك عقار؟ لقد اتضح ان كل نضالهم وكفاحهم كان من اجل (الكراسي).
· بعد اتفاقية سلام جوبا فقدنا الأمن والسلام والطمأنينة في العاصمة الخرطوم.
· كانت الحروب تدور بشكل متقطع في الغابات الآن الحروب تدور بشكل يومي في المدن السودانية.
· السلب والنهب الذي تشهده الخرطوم في هذه الفترة يؤكد ان (سلام جوبا) هو في حقيقة الامر (حرب الخرطوم).
· اذا فشلت الشرطة والقوات النظامية في حماية المواطنين وممتلكاتهم في الخرطوم سيجبر الشعب على ان يأخذ حقه بيده وسوف يحدث انفلات وفوضى وهذا ما يخطط له النظام البائد.
· عصابات النقرز التى يتم القبض عليها بواسطة المواطنين في غياب الشرطة اصبحوا يشنعون بها ويقتصون منها بشكل فظيع.
· المواطن السوداني قادر على ان يحمي نفسه اذا فشلت الدولة في ذلك.
(4)
· بغم /
· الحكومة القادمة لا تحتاج الى معارضة اذا كان من يدعمها هم مبارك الفاضل والتوم هجو وابوالقاسم برطم.
· وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

Exit mobile version