اسفير نيوز __وكالات
رفض الجيش الباكستاني، الخميس، اتهامات رئيس الوزراء المقال عمران خان، بأن الولايات المتحدة تآمرت للإطاحة به، عن طريق تصويت في البرلمان لحجب الثقة عنه.
واتهم خان (69 عاماً)، الذي قاد الدولة المسلحة نووياً في جنوب آسيا لثلاثة أعوام ونصف العام، واشنطن بدعم الإطاحة به لأنه زار موسكو ضد رغبة الولايات المتحدة. وتنفي واشنطن الاتهام.
وكان خان التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير الماضي، وهو اليوم نفسه الذي غزت فيه القوات الروسية أوكرانيا المجاورة.
“مؤامرة مدنية عسكرية”
وسدَّ خان الطريق في البداية أمام تحرك حجب الثقة، قائلاً إنَّ مجموعة من القادة المدنيين والعسكريين ولجنة الأمن القومي، أيدوا المؤامرة المزعومة، فيما نفى اللواء بابار افتخار المتحدث باسم الجيش ذلك.
وقال افتخار في مؤتمر صحافي: “بإمكانكم أن تروا بوضوح ما إذا كانت هناك أي كلمة تدل على تآمر في ذلك البيان.. لا أظن ذلك”، في إشارة إلى بيان لمجلس الأمن القومي أعرب فيه عن قلقه بشأن اللهجة غير الدبلوماسية المستخدمة في برقية من “دولة أجنبية”، يُفترض على نطاق واسع أنها إشارة للولايات المتحدة، حول تصويت سحب الثقة.
لجنة تحقيق
وصوت مجلس النواب الباكستاني في النهاية مؤيداً عزل خان الأحد، ليصبح بذلك أول رئيس وزراء يحجب البرلمان الثقة عنه، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ودعا وزير الإعلام السابق في حكومة خان، فؤاد تشودري، إلى تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الاتهام بأن الولايات المتحدة تآمرت للإطاحة بخان.
من جهته، تعهّد رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف التحقيق في مزاعم خان، قائلاً إنه في حال ثبوت مزاعمه ووجود أيّ دليل ضدَّه فسوف يستقيل على الفور، وذلك بحسب ما نقلته “فرانس برس”.
وهنّأت الولايات المتحدة الأربعاء شهباز شريف بانتخابه رئيساً لوزراء باكستان.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إنّ “الولايات المتحدة تهنّئ رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب حديثاً، ونتطلّع لمواصلة تعاوننا القديم مع الحكومة الباكستانية”.
وأضاف أنّ “الولايات المتحدة ترى أنّ باكستان قوية ومزدهرة وديمقراطية أمر ضروري لمصلحة بلدينا”، مشيراً إلى أن باكستان “كانت شريكاً مهماً في مجموعة واسعة من المصالح المتبادلة لما يقرب من 75 عاماً، ونقدر علاقتنا”.
ومن المحتمل أن يعيد شريف النظر في في تحالفات باكستان العالمية، خاصة وأنَّه في ظلّ حكم خان ابتعدت إسلام أباد عن واشنطن وباتت أقرب إلى روسيا والصين.