• لن يشغل الإسلاميون أنفسهم كثيراً بأحاديث ومجادعات السيد حميدتي ..الرجل ظاهرة عابرة في تاريخ السياسة السودانية الحديث ..لن يترك أثراً باقياً في تربة هذا الوطن علي المدي الطويل ..لكنه قطعاً من أكبر المهددات الراهنة للأمن القومي السوداني الذي لم يشهد في تاريخه القريب هذا التداخل الخطير بين مهام الجيش السوداني والقوات النظامية الأخري التي يسعي حميدتي لابتلاع أدوارها ووظائفها بطريقة باتت مزعجة..إن لم تكن مخيفة ..
• في آخر أحاديثه سخر حميدتي من الإنقاذ وقال إنها طيلة ثلاثين عاماً لم توفر للناس حتي الماء ..أبسط مقومات الحياة..
• الحقيقة المرة التي علي الإنقاذيين التعامل معها أن حميدتي كان من إفرازات تجربة الثلاثين عاماً التي يشتمها الرجل اليوم .. وما أكثر اللئام الذين صنعتهم الإنقاذ ثم تنكروا لها في لحظة علو خطابي ..وما أسهل أن تشتم الآخرين أو يشتمونك إن توفرت لك أو لهم منصة خطابة وجمهور يستمع وجهاز مايكروفون أصلي !!
• قلت من قبل وأكرر القول مرة أخري ..إن من أكبر أخطاء الإسلاميين وتكتيكاتهم الكارثية وقوعهم في خطأ التعاون مع بعض العساكر والتماهي مع أمثال حميدتي الذي لم يتوقف عن شتم الكيزان منذ سقوط الإنقاذ وحتي يوم أمس الأول وربما يكرر هجومه عليهم في مناسبة إفطار الرياضيين القادمة بصالة دينار والتي حشد لها المتعهدون والمنظمون للمناسبات والمهرجانات الخطابية لحميدتي ألفاً من نجوم ورموز الوسط الرياضي ..لن يكون مفاجئاً إن قال لهم الرجل إن الكيزان طيلة 30 سنة ما جابوا كاس عالم واحد للسودان !!
• ربما يحتاج الإسلاميون للتعامل الجدي مع حميدتي حال تمت الإجابة علي السؤال المعلّق : هل نحن إزاء رجل تحكم حركاته وسكناته مؤسسة الجيش السوداني العريقة أم نحن نعايش طموح رجل يريد أن يتحول لرئيس سوداني علي كتف العسكر وعمامة وجلابية الإدارات الأهلية وكثير من المال والذهب؟!
• حتي يصل المشتغلون بالتخطيط داخل الإسلاميين لإجابة هادئة علي السؤال ، فليس أمام قواعد وقيادات الإسلاميين غير احتمال حميدتي والصبر علي أذي تصريحاته التي لن تتوقف !!