– للأسف لا نجد في صحفنا القومية، معالجات لقضايانا القومية، والسائد الآن في الصحافة الورقية كتابات تأتي وتذهب على هوى بعض الأمزجة والجهات السياسية، ولا برنامج واضح للخط التحريري.
– في ظل هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد كان سيكون للصحافة دوراً بارزاً في تبديد حالة الإنسداد السياسي وتقريب وجهات النظر وتقديم الحلول، كان يمكن أن يعكف الصحفيين حزبيين وغير حزبيين على الممارسة الصحفية الهادفة للتنوير والتثوير والبحث بعمق وتقليب الأمور على وجها الصحيح بدقة، وأن تنقل آراء الناس ومقترحاتهم، وتبلور من كل هذا خلاصة ما يحقق صالح الشعب، وأن يكون ذلك معيناً للمسؤولين للتوصل إلى القرارات السليمة والعادلة
– للأسف ما تزال الممارسة الصحفية مجرد إنعكاس للممارسات الحزبية في الميديا الإلكترونية، وشطط بعض النشطاء وكتاباتهم التي يستهدف فيها البعض، الإساءة إلى البعض الآخر بإسم الحرية والتعبير والتغيير.
– قلة من الصحفيين يكتبون بمهنية، والكثرة الباقية كغثاء السيل ينقلون من مواقع التواصل الإجتماعي بحثاً عن الإثارة وكسباً للمبيعات، وبسببهم لا نجد في الصحف الورقية إلا سباب ولوي للحقائق وإشاعات كاذبة واخبار مفبركة ومصنوعة لأغراض تضر بإستقرار الوطن.