لم يقتصر على النساء.. الاغتصاب “أداة حرب” للروس في أوكرانيا
اسفير نيوز __ وكالات
قالت جماعات حقوقية وناشطون في مجال حقوق الإنسان إن القوات الروسية استخدمت الاغتصاب “كأداة حرب” في أوكرانيا، لم تقتصر على النساء فقط، بل شملت رجالا وأطفالا.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مجموعات حقوق إنسان وعلماء نفس أوكرانيين القول إنهم يعملون على مدار الساعة للتعامل مع عدد متزايد من حالات الاعتداء الجنسي التي تورط بها جنود روس.
وقالت عالمة النفس فاسيليسا ليفتشينكو، التي أسست خدمة تقدم المشورة المجانية للأوكرانيين الذين يعانون من الصدمات المرتبطة بالحرب، إن “الجنود الروس يبذلون كل ما في وسعهم لإظهار هيمنتهم، والاغتصاب هو أحد أدواتهم لفعل ذلك”.
وأضافت ليفتشينكو إن شبكتها تحدثت إلى ما يقرب من 50 امرأة من منطقة كييف قلن إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل الجنود الروس.
وأشارت إلى أن شبكتها تتعامل مع حالات من بينها فتاة تبلغ من العمر 15 عاما ووالدتها تعرضتا للاعتداء الجنسي من قبل جنود شيشانيين موالين لروسيا، وحالة اغتصاب جماعي لامرأة أخرى من قبل سبعة جنود جرت أمام انظار محتجزين أوكرانيين.
ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون أن القوات الروسية اعتدت جنسيا على النساء والأطفال والرجال منذ بدء الغزو، واستخدمت الاغتصاب وغيره من الجرائم الجنسية كأسلحة حرب.
وذكرت أليونا كريفولياك، مديرة مجموعة أوكرانية مناهضة للعنف المجتمعي أن الخط الوطني الساخن للإبلاغ عن حالات العنف تلقى تسع شهادات عن اغتصاب من جميع أنحاء البلاد، معظمها اغتصب جماعي لنساء.
وقالت إن “الاغتصاب أداة حرب ضد السكان المدنيين، تهدف لتدمير الأمة الأوكرانية”.
وأكدت أخصائية علم النفس ألكسندرا كفيتكو إنها سمعت عشرات الروايات عن حالات عنف جنسي مرتبط بالنزاع، مشيرة إلى أن “هذا القدر من العنف الجنسي والوحشية لم يحدث من قبل”.
وأضافت أنها خلال السنوات الخمس الماضية تعاملت فقط مع 10 حالات اعتداء جنسي قبل الغزو، أما الآن وفي غضون أسابيع قليلة من العمل لدي 50 حالة، ليست فقط لنساء، بل لأطفال وفتيان ورجال”.
وبينت أن “الاغتصاب يُستخدم لكسر معنويات الأوكرانيين ومنع الناس من المقاومة”.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها وثقت حالات عدة لجرائم حرب محتملة على يد القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية المحتلة، تشمل حالات اغتصاب متكرر، من بينها حالة اغتصاب امرأة عدة مرات وضرب جندي روسي لها.
ودعا مسؤولون في الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر إلى التحقيق في أعمال عنف استهدفت نساء خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، مطالبين أيضا بحماية الأطفال في هذا النزاع.
وفي السابع من أبريل الجاري، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن “المؤشرات على تعرض أشخاص لعمليات اغتصاب وتعذيب وإعدام” في أوكرانيا هي “إهانة للبشرية”، وذلك بعد أن علقت الأمم المتحدة عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بايدن في بيان إن “المؤشرات على تعرض أشخاص لعمليات اغتصاب وتعذيب وإعدام – وفي بعض الحالات مع تدنيس جثثهم – هي إهانة للبشرية”، مرحباً بنتيجة التصويت في الجمعية العامة، ومعتبراً أن “أكاذيب روسيا لا تصمد في وجه الأدلة التي لا يمكن إنكارها على ما يحدث في أوكرانيا”.