اسامه عبدالماجد يكتب.. رجل مثقل بالهزائم

0

¤ بارع في صناعة الخصوم .. واستعداء الاخر وتسميم الاجواء.. لم يتبق امامه الا مصارعة طواحين الهواء مثل دون كيشوت .. يكاد بكون الخاسر الأكبر في كل معاركة .. يجيد الخلط بين اوهامه والواقع .. هو نائب رئيس نادي المريخ محمد سيد احمد الشهير ب (الجاكومي)

¤ سجل حافل للرجل في صراعات في كل الجبهات.. يعود ذلك الى حالة الاضطراب التي يعيشها.. والى التناقض في شخصيته .. ولج مجال السياسة فجر اذيال الهزيمة .. اقتحم الرياضة ومنى فيها بخسائر فادحة.
¤ اجاد سيد احمد التلون في الساحة السياسية .. ارتدي قميص الحزب الاتحادي .. ولكن الاشقاء يعلمون ضعف (قدراته) وكثرة (فاولاته) وتدني لياقته السياسية.. فكان خارج حسابات قيادة الفرقة العريقة .. حجزوا له مقعدآ يليق به في المدرجات .. بعيد عن كنبة البدلاء .. اما التشكيلة التي تضم الكبار فهي حلم بعيد المنال.
¤ سعى الجاكومي الى ارتداء فانلة الجهوية .. خلق مع شلة فريقآ ضعيفآ ، لم يحظ بأي مناصرة اطلق عليه (كيان الشمال) .. وخاض به غمار منافسات مفاوضات شرق السودان باسمرا قبل أكثر من (15)عامآ .. مع العلم ان ابناء الشمال يحظون بكل تقدير واحترام في الشرق.. ولا يمارس في مواجهتهم أي اقصاء.
¤ بعد سلام اسمرا وفشله في ارتداء شارة (الوزير).. بدأ جولة جديدة ، ضمن مسيرة لم تخل من المفارقات العجيبة والمضحكة.. وتلون هذة المرة وارتدى قميص النضال بالتقرب من الحركة الشعبية والحركات المسلحة.. والتي كانت تقاتل النظام السابق .. بينما كان (الجاكومي) يدعم النظام السابق، بالتواري خلف اثنين من نبلاء الانقاذ (جمال الوالي ود. معتصم جعفر) .. الاول في المريخ والثاني في اتحاد كرة القدم .. وربما لولاهما لما وجد مكانآ في المؤسستين الرياضيتين.
¤ يزعم الجاكومي انه من صناع التغيير .. بينما كان يساند الانقاذ بالوكالة عن (جمال ومعتصم) .. اللذان بيضا وجه الانقاذ في حقل الرياضة .. ان من اسباب طول امد حكم الانقاذ اهتمامها بالرياضة .. واسهم الجاكومي في ذلك بمؤازرته لابنائها.
¤ ظل محمد يتجرع الهزائم الثقيلة .. في كل مباراة يخوضها سواء في منافسات السياسة .. او دوريات الرياضة ، فكان حصاده صفرآ .. مع خلوء سجله من اي انجاز .. سوى الصراعات.. سيضطر الجاكومي الى الاعتزال المبكر
¤ طار الى جوبا واقتحم ملعب المفاوضات مع الحركات وهل الشرق .. ووقع باسم مسار الشمال .. وحلم بالجلوس في مقصورة السيادي.. لكن المركز يعرف جيدآ ان الرجل خفيف الوزن – اعني سياسيآ – ففشل في حجز بطاقة التأهل لدخول القصر بتسمية البرلماني المرموق ابو القاسم برطم صاحب السجل الخالي من الصراعات واساءات الاخرين .. عضوا بالسيادي .
¤ حظى اختيار برطم بتأييد واسع نسبة لادواره ومساهماته الكبيرة والملموسة على ارض الواقع في الشمالية .. وانشغاله بالهم العام.. من وقتها سرت في جسد الجاكومي قشعريرة الخسارة السياسية.. فظل يعمل بكل ما اوتئ من قوة للتعويض .. بعرقلة تقدم النجم برطم صاحب الاداء الرفيع في فريق (السيادي) .. وصاحب التهديفات القوية في مرمي (المشكلات) .. من خلال قراءته الممتازه لميدان (الازمات).. نتاج خبرة كبيرة من المشاركة في اقوى منافسات الانقاذ (البرلمان) حيث قدم برطم اداء متيزآ لعدة مواسم اكسبته نضجآ.. بينما كان أخرين ولا يزالوا في مرحلة (المراهقة السياسية).
¤ استنفد الجاكومي كل الفرص للتقدم الى الامام .. وحتى عندما اصبح نائبآ لزعيم القلعة الحمراء حازم مصطفى، مرغ سمعة النادي في الارض بفضيحة التسجيل الخاص بعلاقة المريخ بالاهلي المصري .. وحسنآ فعل حازم ان تصدى له واحرجه ببيان قوى حافظ من خلاله حازم على مكانته ومقام المريخ.
¤ آن الاوان لتنظيف الملعب الرياضي وكذلك السياسي من اصحاب اللعب الخشن.. اصحاب الاحتكاك العنيف واشهار البطاقة الحمراء لهم.. في تقديري لم يتبق أمام الجاكومي الا ارتداء فانلة الدعم السريع .. وقد اعتاد التغزل في قيادته أخرها في افطار الرياضيين.

٢

اترك رد