Site icon اسفير نيوز

فتح الرحمن يوسف سيد يكتب.. عاش ابو هاشم حوض العاشم)

صحيت مبكرا جدا كالعاده لما كنت صغير بصحي بدري وانوم بدري والكلام بعيييد سنة ٨٦ عمري كان ٦سنوات والله جد ساعتها كنت في الروضه لكن واعي بكل التفاصيل من حولي بدليل انو الحكاوي دي من ذاكرة الوقت داك والله جد ومن شدة ماكنت عارف التفاصيل الحولي كان عندي سروال ابيض(كان خيتتو لي أمي الساره زوجة أبوي سيدأحمد ود السيد) فوق الركبه يوم يلبسوني ليهو مابمشي الروضه ولا بحوم بيهو في الشارع كنت بخجل، المهم لقيت ليك حبوبتي بت الدرويش صاحيه والبيت مليان رايات خدر (خضراء) اتاريها قصت ملاية كاكي كان جايبها خالي الحسن أصلو كان عسكري في سلاح الاشاره بعد شويه طلعت قدام باب حوشنا ألقى ليك الشارع مترس والله جد متاريس عديل أها حبوبتي قالت لي امشي نادي اصحابك وكانت عامله طشت زلابيه جريت كلمتهم القدري والأكبر مني المهم قبل ما نضرب الزلابيه كل واحد سلموهو رأيه من الرايات الخدر ديك اها وبدينا بروفه بتاعة هتافات موحده (عاش ابو هاشم حوض العاشم) المهم وانت عينك في الزلابيه تحرص على الاجاده المهم كربنا الهتاف وبعده ضربنا الزلابيه طوالي دورونا مخزن السلاح (كل واحد شيلوهو كم درابه قالوا الحجر لا بيعوق) ياخ الناس زمان حتى في اختلافهم كان في حنيه اها ماكنا عارفين أصلا الحاصل شنو لكن شرحوا لينا إنو في لوري سفنجه حيجي فيهو مكرفون اها لما يقيف عند الترس ده كان قلنا ليكم ترفعوا الرايات ترفعوها مع الهتافات بتاعة قبيل ديك ترفعوها وكمان كان قلنا ليكم اردموهم اها تردموا اللوري ده دراب لما يآمن، أها تعال شوف عينك ماتشوف شر ماجاء الا اللوري المفترض نردمه وبدأنا (معركة ذات الدراب) الجماعه من فوق اللوري رمو لينا بسكويت بركة الزمان أبو كيس ازق داك وخلينا سلاحنا وجرينا على البسكويت ونسينا أننا قبل شويه ضاربين زلابية حبوبتي ديك بعنا حنانا ذاتو المهم اللوري عبر وجمعونا تاني وبخونا والناس اتلمت كتار وحبوبتي علت الهتاف عاش أبو هاشم حوض العاشم ونحنا وراها نلوح بالرايات، الله يرحمها كان صوتها جميل وفيهو شجن وتطريب عالي خاصة لما تمدح المهم بدأت تغني ومن كلمات أغنيتها بتذكر (الجبيهي تطير ماتلم نحنا تابعين ود الختم) اها اتاري الاستعدادات دي كانت لقصف لوري دعاية مرشح الجبهة الكاروري بالدراب وإظهار الولاء لما يجي لوري دعاية مرشح الحزب الاتحادي وناسنا الكبار ديك ماعندهم علاقه بي حزب علاقتهم بمولانا وزول مولانا اها زول مولانا ده رمزه ابريق تمشي تصحح قدام الابريق رمزه عصايه تصحح قدام العصايه ماليهم في السياسه بقدر ماليهم في الميرغني ذاتو يعني حيسوي شنو وحيحقق ليهم شنو وبرنامجو الانتخابي شنو ده ماعندهم بيهو شغله المهم زول الميرغني يفوز.

والإقتراع كان في مدرسة الدقاويت وخلق الله دي كلها كانت هناك من حلتنا والجزر الجمبنا.

الإنتخابات كانت نسجت خلالها أساطير من بينها واحد جدنا كبير كده الله يرحمه قال حلم في المنام اللهم اجعله خير كان راكب تراكتر في القضارف واتلمت عليهو ثعابين وحاصرته وبقي يكورك طبعا هو في الدقاويت عندنا في مروى لكن هو في الحلم مع التراكتر في القضارف نحنا ماعندنا ثعابين للدرجه دي كان لازم يمشي القضارف اها قال جاهو صوت قال ليهو قول ياالختم اها قال ياالختم وياسيدي الحسن قال الثعابين محل مشن ماعرفهن مشن وين وطوالي قرر الصباح يصوت لمرشح المراغنه وواحده تانيه أمنا حاجه كبيره أسى قالت انا قبل أنوم قررت أدى صوتي للكاروري مرشح الجبهة ولما نمت حلمت جاني كائن مخيف وخنقني داير يكتلني بس جاني صوت قال لي قولي ياسيدي الحسن اها طوالي قالت ياسيدي الحسن الكائن المخيف ده اختفى وصحيت وطوالي فهمت انه دي رساله من الله مفترض اصوت لمرشح مولانا،الكلام ده كله طبعا جزء من الحمله الانتخابيه قبل وأثناء حتى الاقتراع.

بعد وعيت أكتر وكبرت ودخلت المدرسه ثم الجامعه وعرفت شنو يعني انتخابات وشنو يعني حمله انتخابيه ربطت كل الأحداث دي مع بعضها وعرفت الكان بيحصل داك معناهو شنو.

أسى ذات مولانا أبوهاشم حوض العاشم (طويل العمر) راجع والانتخابات طال الزمن أو قصر برضو جايه ومرشح مولانا جاهز لكن في حاجات كتيره اتغيرت حبوبتي ماتت الله يرحمها والشفع ذاتهم اتغيروا وبقت اهتماماتهم أكبر من الزلابيه والبسكويت والمتاريس بقت بس في شوارع الخرطوم والناس الكانت بتصنع الأساطير منهم المات الله يرحمه والقاعد ماتت مخيلته وموهبته وقدرته علي التأليف و الحكي مع الزمن الصعب ده وهمومه والقناعات ذاتها اتغيرت كتير وغالب العايشين أسى اتربوا زينا كده أو اتولدوا في زمن الإنقاذ وأبو هاشم ذاته بقو كتااااار ناس ابو هاشم الأصليين وناس محمد منقه وناس اشراقه وناس الدقير المهم ديل العارفهم، فهل ياترى سيعيد الزمان نفسه ويعود هتاف عاش ابو هاشم حوض العاشم بعد عودة مولانا وتعود ذات الأساطير من جديد ويظهر راوين جدد للأساطير دي وتعود فنون إدارة الحملات الانتخابيه كما هي؟ولا ناس مولانا عندهم خطاب جديد ومشروع جديد؟ والأهم هل وعينا الحالي قادر يتقبل زي التفاصيل دي من تاني؟
نواصل…………

Exit mobile version