Site icon اسفير نيوز

اسامه عبدالماجد يكتب.. ضابط حذر..!!

¤ قبل ان يقدم الضابط الرفيع تنويرآ لوفد مركزي قادته وزيرة الرعاية – حينذاك – مشاعر الدولب الى جنوب كردفان اسنادآ للقوات المسلحة.. اشار الى شخصي وتحدث بصوت هامس مع الوزيرة .. والتي سارعت بالقول وبصوت عال (الصحفي اسامه عبد الماجد يتقاسم معنا الهم العام ياسعادتك).

¤ اعجبت بالحس الامني العالي للجنرال .. رغم عدم رغبته الاولى في وجودي مع الوزيرة وعدد محدود من الوفد.. وقد تم ابقاء اخرين خارج مكتب الجنرال .. والذي بدأ عليه الارتياح، بعد تطمينات الدولب ..وقدم تنويرآ ضافيآ عن الاوضاع بالولاية وحجم الحاجه الى الدعم الانساني والاغاثي.. وذلك في العام 2016 على ما اعتقد.

¤ كان الجنرال هو عضو مجلس السيادة الفريق اول ركن ياسر العطا .. وقتها قائدآ للفرقة (14) مشاة بجنوب كردفان يحمل رتبة لواء.. كان نجما في ولاية التلال بعد دحره التمرد .. وهو من يومه تسبقه سيرته المشرفه ويده الحديدية في ضرب التمرد.. وقد أمضى نحو (8) سنوات باحراش الجنوب قائدآ لاشرس المعارك في (الميل اربعين) والاستوائية وغرب النوير.

¤ تذكرت اجتماع كادقلي وقد قال لي العطا بعده (نحن بنقدر دور الصحافة لكن مابنقول قدامكم كل الكلام).. خلال متابعتي للضجة التي احدثها حوار قناة (سودانية 24) مع العطا اليومين الماضيين .. وقد صور البعض الرجل المقاتل وصاحب الشخصية شديدة الحذر وكأنه يتحدث دون وعي .. أو قال كل ماعنده.

¤ انزعج كثيرين من مدح العطا لقيادات اللجنة سيئة السمعة (ازالة التمكين) .. وصرخ البعض كيف للعطا ان يدافع عن شلة (اربعة طويلة) .. واقول لن يغير العطا شيئآ ولو منحهم رتبة الشرفاء .. بعد ان عرفهم اهل السودان على حقيقتهم.

¤ غض النظر عن قبح وجرائم لجنة ازالة التمكين .. الا انه يحمد للعطا بان نفض يد المؤسسة العسكرية – لا يده وحده – عنها باستقالته من رئاستها مما اضعف موقفها .. ثم ان العطا وقبل ان يمتدح وجدي صالح وبقية (الشلة) فضح امرهم بالاشارة الى انهم مقبوضين بتهمة خيانة الامانة.. وليسوا معتقلين سياسيآ.. ولو تلاحظون ان اطلاق سراحهم تم بضمانة.

¤ كان العطا ذكيآ في اجاباته .. وحتى اعترافه بوجود قصور وضعف في الخطاب الاعلامي العسكري يحسب له والجيش لا عليهم .. وجيد ان يعرفوا مكامن الخلل .. وكذلك اشارته الى انهم ارتكبوا اخطاء بتدخلهم في العمل التنفيذي.. وكثيرآ تحدث رئيس السيادي عبد الفتاح البرهان عن قصور صاحب الاداء.

¤ في تقديري تحدث العطا مع محاورته الزميلة المتميزة د. عفراء فتح الرحمن باحترافية السياسي وحذر العسكري ومجاملة السودانيين بعضهم بعضآ .. ولا ننسى ان المكون العسكري مقبل على حوار الاسبوع القادم .. ومهم ان يقدم محفزات للاخرين حتى ولو كانت قحت التي كسر الجيش عظمها.. كما وان العطا ارسل رسالة مهمة .. عندما قال ؛ ( اذا اردنا فض الاعتصام فان الامر لن يأخذ معنا ساعات ودون احداث خسائر).

¤ يوقن العطا انه عصى الرجوع الى الفترة الغابرة .. ماقبل اجراءات البرهان التصحيحية في (25 اكتوبر) .. وبالتالي لا ضير ان يجامل قحت التي شبعت موتآ.. وان يصف حتى حمدوك بالمنقذ وماهو بمتقذ.. بكرم حاتمي منح العطا ، شلة (اربعة طويلة) في العيد حلوى وكيك .. لكن مؤكد لن يمنحوهم السلطات المطلقة التي كانوا يتمتعون بها قبل ستة اشهر.

¤ وهذا هو المهم من رجل مقرب جدآ من البرهان ومصدر ثقته.

Exit mobile version