Site icon اسفير نيوز

أسامه عبد الماجد يكتب.. الشعبي وكرتي

في كل مرة كنت احاول أن اطرد من راسي ان مواقف المؤتمر الشعبي متطرفة ومعادية للمؤتمر الوطني .. رغم ذهاب الانقاذ بكل تاريخها الذي صنعه الشعبيون في عشريتها الاولي .. لم يتعظ الشعبي من المفاصلة ولا من رحيل شيخه ولا حتى من ذهاب خيرة الاسلاميين شهداء نسى تمامآ اخوة الأمس.

¤ عجبآ للقيادي بالشعبي الامين عبد الرازق وهو يحول معايدة حزبه الى تصويب انتقادات حاده الى الامين العام للحركة الاسلامية مولانا علي كرتي – وان لم يذكر اسمه صراحة – .. تحدث عبد الرازق بلغة لا تليق به ولا حزبه ولا المناسبة نفسها .. وهو يتوعد كرتي بتحريض اطفال الشعبي ل (نتف) لحيته المغطاة بالشيب.
¤ لغة تشبة ، نهج القحاتة (اي كوز ندوسو دوس) .. ذلك الشعار المنحط الذي اشاع روح البغضاء والتشفي وسط السودانيين .. لم يتوقف عبد الرازق عند ذلك بل زعم ان كرتي ينوي تغيير امينهم العام علي الحاج .. الذي تملكته حالة برود سياسي .. بسبب عيشه لسنوات طويلة في المانيا.
¤ قتلت فيه الغربة روح المبادرة والمبأدأة.. فاصاب التكلس مؤسسات الشعبي .. وفقد معها البوصلة .. رغم اجتهادات قياداته امثال الدكتورين بشير رحمه وكمال عمر .. وشباب وطلاب الحزب.. لذلك عندما سقطت الانقاذ كانت قراءات الشعبي للمشهد السياسي خاطئة وخائبة
¤ سارع للارتماء في احضان قحت ولكنها لفظته .. لم يستوعب امثال الامين عبد الرازق ان قحت لا تميز بين علي عثمان وعلي الحاج .. تضع ابراهيم السنوسي في مرتبة واحدة مع ابراهيم غندور .. زجت بهم جميعآ في السجون.. فاصبح الشعبي في حيرة من امره.
¤ حاول زعيم الشعبي المكلف د. بشير رحمة اعادة التوازن للحزب الذي كان يترنح .. لكن اطيح وجاءوا بمن يفكر بذات عقلية علي الحاج .. الذي لم يتعلم من مدرسة الترابي السياسية دعكم من الفكرية .. يهتف عبد الرازق (كلنا علي الحاج) ويطالب الحضور من حوله ترديد ذات الهتاف الذي لم يردده الاسلاميين لمن يستحق للمفكر الاستثنائي الشيخ الترابي.. راعي (الافكار) لا (الافراد).
¤ اصيب الشعبي بصدمة قوية ذات التي اصابت قحت بعد قرارات اكتوبر الشهيرة .. لانها ساهمت في عودة الروح لعدوه – المؤتمر الوطني – الذي بدأ في تضميد جراحاته .. بعد ان اكتشف الشارع حقيقة قحت .. كما ان قرارات البرهان اعادت المشهد السياسي الى حد ما لدرجة الاعتدال لا التطرف.
¤ الاسلاميين في حاجة للوحدة (الوجدانية) قبل (السياسية) .. والى تصفية (النفوس) وطرح الوجة (العبوس) .. على قادة الشعبي ان يدركوا ان قحت تضعهم في كفة (ميزان) ، الثانية فيها (كيزان)..
¤ يعيش الشعبي حالة توهان سياسي.. لا محاصر ولا ملاحق ولا مضايق .. مقاره مشرعة الابواب .. وقيادته حره في رحلة ذهاب وآياب.. مع ذلك لم ينجز الحزب ولو قليل من كثير جدآ انجزه امير الاسلاميين علي كرتي.. الذي يعمل في صمت وبقلب مفتوح وبعقل جمعي .. دون اجترار للماضي أو البكاء عليه .. مع اغلاق لنوافذ (التلاوم) وفتح ابواب (الترابط)
¤ اصيب الشعبي بداء (الحسد السياسي).. ارادت قياداته ان تعلق فشلها بمشجب كرتي.. بل سعت لزرع الفتنة .. عبد الرازق يصور ان ريموت كنترول المؤسسة العسكرية بيد كرتي .. وازاحه على الحاج واردة بتوجيه كرتي .. وبالامكان تسمية امير الاسلاميين من الشعبي في دارفور نزولآ لرغبة كرتي
¤ ومهما يكن من امر لو كان كرتي يحمل عصا موسى كما يتوهم عبد الرازق لطلبنا منه حل الازمة الاقتصادية .. وان يريحنا من قحت ومطالبة حميدتي بالصمت.

Exit mobile version