أعربت مصر مساء الجمعة، عن رفضها وإدانتها البالغة “للاعتداءات التي تعرضت لها جنازة الإعلامية الراحلة شيرين أبو عاقلة من قِبل السلطات الإسرائيلية”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان صحفي إن “مثل تلك الاعتداءات غير المقبولة أو المبررة تمثل انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة الموتى”.
وتابع ” فضلاً عما تؤدي إليه من زيادة حدة الاحتقان وعدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما يؤثر سلباً على كافة الجهود الرامية لإحلال السلام في المنطقة”.
وفي وقت سابق، شارك آلاف الفلسطينيين في مراسم تشييع ودفن الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الجمعة بعد يومين من مقتلها خلال تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين في الضفة الغربية.
وتمت مراسم دفن أبو عاقلة 51 عاماً في مقبرة جبل صهيون جنوب القدس بحضور رسمي وشعبي، فيما ردد المشاركون في التشييع، هتافات غاضبة ضد إسرائيل ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عشرات المشاركين في موكب التشييع أصيبوا بالاختناق ورضوض وكسور، إثر اعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية عليهم.
وكانت الخارجية المصرية أعربت، الأربعاء الماضي، عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال “النكراء” للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وذلك بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير أحمد حافظ، في بيان صحفي حينذاك، أن “تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكاً صارخاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعدياً سافراً على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير”.
وطالب المتحدث بـ”البدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة”.