اعفاء القائد العام يؤدي لخلافات قوية داخل حركة تمازج
الخرطوم: اسفير نيوز
ضربت خلافات قوية حركة الجبهة الثالثة” تمازج” الموقعة على اتفاق “جوبا” للسلام في أعقاب قرارات أصدرها رئيسها أطاح بقائد الجيش من منصبه.
و”تمازج” هي إحدى الفصائل الموقعة على اتفاق السلام المبرم في جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة حيث برزت عقب توقيع الاتفاق ما جعلها عرضة لاتهامات صريحة بأنها صنيعة استخباراتية لخلق سيولة أمنية وتأخير تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية.
وكشف مصدر قيادي في الحركة مفضلاً حجب اسمه لـ”سودان تربيون”، أن رئيس الجبهة محمد علي قرشي أصدر قراراً أعفى بموجبه القائد العام لقوات الحركة إبراهيم حامد عيسى وعين مكانه فضل الكريم علي قادم.
وأشار إلى أن القرار أحدث خلافات عميقة داخل التنظيم عقب رفض قيادات سياسية وعسكرية رفيعة بينها قائد عمليات “تمازج” أحمد قجة الاعتراف بإعفاء قائد الجيش وطالبت بعقد مؤتمر استثنائي لاختيار قيادة جديدة.
وأكد المصدر ”لن نعترف بقرارات قرشي وهي إجراءات غير قانونية وسنقاومها بطرق عديدة للمحافظة على تماسك التنظيم ومنع تقسيمه كما أن هذه القرارات من شأنها أن تؤثر سلباً على الوضع الأمني في إقليم دارفور وكردفان بالنظر الى ولاء الضباط والجنوب لإبراهيم عيسى”.
ومن جهته أكد رئيس الجبهة الثالثة محمد علي قرشي على أن المجلس القيادي للحركة أصدر عدد من القرارات بغرض تفعيل الأداء وتطويره داخل التنظيم.
وقال إن من بين القرارات هو إعفاء رئيس أركان الجيش من منصبه متهماً إياه بارتكاب تجاوزات دون أن يوضح طبيعتها.
وفي وقت سابقٍ حملت حركة العدل والمساواة السودانية، الجبهة الثالثة تمازج مسؤولية الانفلات الأمني بالعاصمة الخرطوم وقالت إنها صنيعة للاستخبارات العسكرية وتتبع لمليشيا الدفاع الشعبي المحلولة.