قال رئيس بعثة يونتاميس فولكر بيرتس أنه يعلم من أيـن تأتـى الحملــة ضـده ومن هو مصـدرها ..? إنتهي ..
كيف لا يعرف فولكر وهو يطلق هذا التصريح الذى يمثل قمة الفشل السياسى السودانى فى إقامة الدولـــة الوطنيـــة كما أن التصريح يمثل إنجاز كبير لـ (فولكر) الذى إنتقل من محطـة الهيمنـــة بإسم الأمم المتحـــدة إلى محطـة ممارسة السياســة الداخليـــة بعُمّق هكذا حال المستعمر منذ الزمان الباكـر عندما أدرك أن السودان يتكون من شعوب وإثنيات مختلفـة سعى لتشتيتها وهو قد أدرك أن أستمراره مستعمراً يتطلب سياسـة فرق تسـد وبروز مصطلح الإستعلاء وقد نجح قديمـاً فى ذلك حيث مكن للبعض فى الخدمتين المدنيـة والعسكريـــة وهمش بعضا آخـــر وهو يميز بين السودانيين وسبحان الله ذات العرقيــات التى عدها المستعمر سابقـاً ذات خصوصيـة إثنيـة وهامشية حينها كان يخطط لإنتـاج المصطلح السياسي ( المركـز والهامش ) والمصطلحات الأخرى مثل ( الجلابــة وغيرها ) من المصطلحات ذات الدلالات العنصريـــة المثيرة التي باتت حجر عثـرة لكل الحكومات الوطنيــة .. سبحان الله ذات العرقيـات التي استخدمـها المستعمر فى مشروع فرق تسـد عادت هي نفسها وقادة ثورة اللواء الأبيض لجلائه وهي ثورة كان معظم قادتها ترجع جذورهم إلى عرقيـات ما يسمى بالهامش .. والطبيعي أن يمضـي فولـكر على السياسية الاستعمارية ذاتها مستفيـداً من حالـة التنافس السياسي الداخلي الحاد و فشل النخبـــة السياسيـــة السودانيــة التي تتهافت اليوم إلى مقابلاتـه والجلوس معـه وهو يتحدث إليهم عن السياسـة الداخلية كأنـه رئيس حزب سوداني أو خبير وطني ويعمل على طمس كل تاريخ السياسي السودانى وهويته وثقافتــــه القومية ونخوتــه الوطنية .. فولكر فى سياسته استخدم هذه المرة خطابا مرحليا بديــلا وهو خطاب خاص بما يسمى بقوى الثـورة ولجان المقاومـة وهي معظمها أجسام مدنية ومجموعات وتكوينات تمثل تجمعات الوسط والمدن ولا تعرف عن مجتمع الهامش شيئاً وهي التي عبـأ المستعمر قديماَ وحديثاً بقيـة السودانيين ضدهم وألصـق بهم عبــارة ( المركز القابـض) والمستأثر بالثروة والسلطة وبهذا صنع المستعمر بيئــة وميدان صراع سياسي حاد وصـل مرحلـة الصراع المسلح وبه عمق حالـة الصراع والانقسام السياسي بالسودان .. لم تقدم النخب السياسيـة التي تدور في فلك بعثـــة اليونتاميس رؤيــة وطنية للحل وهي صفـة سالبــة ظلت ملازمة للشخصية السودانية وفاقمت أزمات الدولــة السودانيــة ومن العجب أن تلتقي أحزاب مركزية الحرية والتغيير فولكر وهي مجتمعــة وبعد اللقاء بيـوم واحد يلتقي حزب الأمة وحزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب أخرى يلتقون فولكر أحزابا منفردة وبرؤيـــة مختلفة عن تلك الأجندة التي قدموها بصفتهم حريـــة وتغيير فأي تناقض وتهافت ذلك الذي تعيشه الحركة السياسية السودانية هذه حالة نفاق لكيانات موزعـة يصعب جمعها في رؤية وطنية شاملة لأنها تيارات تبحث عن منافع شخصية وحزبيـة آنيـة ضيقة .. لكن الأمر المطمئن أنـــه في الوقت نفسه خرجت أصوات شبابيـة مخلصة للوطن وهي تشكل ضغطاً على الجميع بضرورة مغادرة بعثة يونتاميس ورئيسها ( فولكر) البلاد فوراً ومنع تدخل القوى الإقليمية والدولية السافر في الشأن السوداني الداخلي ، وإيقاف الحوار الذي تقوده الآليـــة الثلاثيـــة ودعت الكتل الشباببة إلى اصطفاف وطني يحمي السيادة الوطنية ويوطن للحوار السوداني السوداني وانتظمت تعبئة الشباب السياسية والإعلامية ضد التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية كافة الوسائط الإعلامية والالكترونية والأسواق والتجمعات وكل ولايات السودان ورافقت الخطوة حملة جمع توقيعات الكترونية تدعو لعدم التجديد للبعثـــة الأممية وشملت الحملات الإعلامية كل مواقع التواصل الاجتماعي والتوعيـــة بمخاطر وجود فولكر وتحركاتـه المريبـــة في السودان كما نظمت المجموعات الشبابيـة المناهضة للبعثة الأممية ندوات ومنتديات حول الوجود الأجنبي وعلاقته بالراهن السياسي .. واضح أن الحملة الشبابية ضد البعثة الأممية قد فاجأت فولكر الذي بدأ يشكك فى مصدرها والجهات التي تقف خلفها من دون أن يسميها .. نخلص إلي أنه واهم فولكر ومن يقف خلفه إذا تجاهلوا أن شباب السودان الذين قدموا فى الماضي أرواحهم رخيصة وهم يقاومون مشروع تقسيم السودان إلى دويلات أن يسمحوا به يتجدد مرة أخرى لا يمكن اليوم أن يسمحوا لـ فولكر أن يأتي بالمشروع ذاته ويمـر من دون مقاومـة .. إن الشباب السوداني إلا القليل المغرر به منهم يدرك أن كل ضحايا الحروب في السودان سببها المستعمر وكل الدمار الاقتصادي وغياب التنميـة وغياب معاييـر إدارة التنـوع وضعف الشخصيـة السودانيــة بسبب إفرازات السياسة الاستعماريـة التي يريد فولكر إعادة إنتاجـها برؤيـــة وزوايا أخرى وتحت طلب وانتهازية بعض القوى السياسيـــة التي تعمل معه تحت التربيزة وفوقها .. فولكر وبعثته سوف يغادرون طال الزمن أو قصر من دون أن يحققوا ما يريدونه فى السودان .. وسبحان الله العرقيــات ذاتها التي عدها المستعمر سابقـاً ذات خصوصيـة إثنيـة وهامشية حينها كان يخطط لإنتـاج المصطلح السياسى ( المركـز والهامش ) والمصطلحات الأخرى مثل ( الجلابــة وغيرها ) من المصطلحات ذات الدلالات العنصريـــة المثيرة التى باتت حجر عثـرة لكل الحكومات الوطنيــة .. سبحان الله العرقيـات ذاتها التي استخدمـها المستعمر فى مشروع فرق تسـد عادت هي نفسها وقادة ثورة اللواء الأبيض لجلائه وهى ثورة كان معظم قادتها ترجع جذورهم إلى عرقيـات ما يسمى بالهامش .. والطبيعي أن يمضـي فولـكر على السياسـة الاستعماريـة ذاتها. مستفيـداً من حالـة التنافس السياسي الداخلي الحاد و فشل النخبـــة السياسيـــة السودانيــة التي تتهافت اليوم إلى مقابلاتـه والجلوس معـه وهو يتحدث إليهم عن السياسـة الداخلية كأنـه رئيس حزب سوداني أو خبير وطني ويعمل على طمس كل تاريخ وهويـة السياسى السودانى وثقافتــــه القومية ونخوتــه الوطنية .. فولكر فى سياسته إستخدم هذه المرة خطاب مرحلى بديــل وهو خطاب خاص بما يسمي بقوى الثـورة ولجان المقاومـة وهى معظها أجسام مدنية ومجموعات وتكوينات تمثل تجمعات الوسط والمدن ولا تعرف عن مجتمع الهامش شيئاً وهى التى عبـأ المستعمر قديماَ وحديثاً بقيـة السودانيين ضدهم وألصـق بهم عبــارة ( المركز القابـض) والمستأثر بالثروة والسلطة وبهذا صنع المستعمر بيئــة وميدان صراع سياسى حاد وصـل مرحلـة الصراع المسلح وبه عمق حالـة الصراع والإنقسام السياسى بالسودان .. لم تقدم النخب السياسيـة التي تدور فى فلك بعثـــة اليونتاميس رؤيــة وطنية للحل وهى صفـة سالبــة ظلت ملازمة للشخصية السودانية وفاقمت أزمات الدولــة السودانيــة ومن العجب أن تلتقى أحزاب مركزية الحرية والتغيير فولكر وهى مجتمعــة وبعد اللقاء بيـوم واحد يلتقى حزب الأمة وحزب البعث العربى الاشتراكى وأحزاب أخرى يلتقون فولكر كأحزاب منفردة وبرؤيـــة مختلفة عن تلك الأجندة التى قدموها كحريـــة وتغيير فأى تناقض وتهافت ذلك الذى تعيشه الحركة السياسية السودانية هذه حالة نفاق لكيانات موزعـة يصعب جمعها فى رؤية وطنية شاملة لأنهت تيارات تبحث عن منافع شخصية وحزبيـة آنيـة ضيقة .. لكن الأمر المطمئن أنـــه فى نفس الوقت خرجت أصوات شبابيـة مخلصة للوطن وهى تشكل ضغطاً على الجميع بضرورة مغادرة بعثة يونتاميس ورئيسها ( فولكر) البلاد فوراً ومنع تدخل القوى الإقليمية والدولية السافر فى الشأن السودانى الداخلى ، وإيقاف الحوار الذي تقوده الآليـــة الثلاثيـــة ودعت الكتل الشباببة إلى إصطفاف وطني يحمى السيادة الوطنية ويوطن للحوار السودانى السودانى وإنتظمت تعبئة الشباب السياسية والاعلامية ضد التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية كافة الوسائط الاعلامية والالكترونية والاسواق والتجمعات وكل ولايات السودان ورافقت الخطوة حملة جمع توقيعات الكترونية تدعو لعدم التجديد للبعثـــة الأممية وشملت الحملات الإعلامية كل مواقع التواصل الاجتماعي والتوعيـــة بمخاطر وجود فولكر وتحركاتـه المريبـــة فى السودان كما نظمت المجموعات الشبابيـة المناهضة للبعثة الاممية ندوات ومنتديات حول الوجود الأجنبى وعلاقته بالراهن السياسى .. واضح أن الحملة الشبابية ضد البعثة الاممية قد فاجئت فولكر الذى بدأ يشكك فى مصدرها والجهات التى تقف خلفها دون أن يسميها .. نلخص إلى أنهرواهم فولكر ومن يقف خلفه إذا تجاهلوا أن شباب السودان الذين قدموا فى الماضى أرواحهم رخيصة وهم يقاومون مشروع تقسيم السودان إلى دويلات أن يسمحوا به يتجدد مرة أخرى لا يمكن اليوم أن يسمحوا لـ فولكر أن يأتى بذات المشروع ويمـر دون مقاومـة .. إن الشباب السودانى إلا القليل المغرر به منهم يدرك أن كل ضحايا الحروب في السودان سببها المستعمر وكل الدمار الاقتصادى وغياب التنميـة وغياب معاييـر إدارة التنـوع وضعف الشخصيـة السودانيــة بسبب إفرازات السياسة الاستعماريـة التى يريد فولكر إعادة إنتاجـها برؤيـــة وزوايا أخرى وتحت طلب وإنتهازية بعض القوى السياسيـــة التي تعمل معه تحت التربيزة وفوقها .. فولكر وبعثته سوف يغادرون طال الزمن أو قصر دون أيحققوا ما يريدونه فى السودان ..