Site icon اسفير نيوز

اسامة عبدالماجد يكتب.. ضد الحكومة !!

¤ تلف الحكومة الحبل حول رقبتها ببراعة .. لا احد يحسدها على هذة الرعونة .. لا تفسير لتصرفات محافظ المركزي جنقول ووزير المالية جبريل ابراهيم وموقفهما المتشدد ازاء ملف القمح .. سوى ان للرجلين فهم غير معلن .. وراي خاص .. والا لما تعاملا مع المزارعين بازدراء وتعنت.

 

¤ يتعاملون بتلك الطريقة في وقت الخطر محدق بالامن الغذائي العربي بسبب الحرب على اوكرانيا .. بحسب الاحصاءات المبذولة تساهم روسيا وأوكرانيا سنوياً بأكثر من ربع الصادرات العالمية من القمح.. تسيطر على العالم حالة ذعر بسبب نقص الحبوب جراء تلك الحرب.. مخاوف متزايدة بسبب الاعتماد المتعاظم على القمح الروسي والاوكراني.. كما ان اقتصاديات كل الدول لا تزال متاثرة بجائحة كورونا .. العالم مهموم بالقضايا الاستراتيجية الا السودان.

¤ البنك الزراعي الذي هو تحت جناح وزارة المالية يصدر منشورآ بشان شراء القمح يثير غضب المزارعين .. الخطوة متعمدة بكل تأكيد .. وجبريل يبتسم ، والضرر يلحق بالمزارع .. البنك يقول سنشتري بالسعر المعلن من المالية وهو (43) الف .. ولن نقبل اي زيادة من القمح.
¤ البنك الزراعي يضع شروطآ تعجيزية .. اشبه بالتي يضعها البنك المركزي لتجار الذهب .. العقلية واحدة ونظرية المؤامرة موجودة .. البنك الزراعي يلزم المزارعين، ان يكون الاستلام بمطاحن غلال الباقير ومدينة جياد .. وهي مواقع بعيدة عن كثير من مناطق الانتاج.

 

¤ ترحيل القمح للمناطق المحددة من البنك الزراعي ستكلف المزارعين رسوم نقل اضافية .. عند خصم الكلفة الاضافية من سعر وزارة المالية يكون السعر اقل من سعر السوق.. بذلك يكون الامر (سلق بيض).. لا توجد حكومة في الدنيا تهين مواطنيها مثلما تفعل حكومة (الهنا) التي تضم امثال جبريل وجنقول.

¤ الاخير – حكايته حكاية – مارشح من انباء انه
رفض ضخ الاموال لشراء القمح بحجة واهية .. انها ستؤدي الى ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازي وارتفاع معدل التضخم.. وكان الحكومة لاول مرة تشتري القمح .. يستحق المزارع هذة الذلة وهو لم يفلح حتى الان في تنظيم نفسه تحت جسم قوى .. يرغم الحكومة على التعامل معه باحترام.

¤ عشرات السنوات والمزارع يدور في فلك الحكومة ويستجديها .. لو لم يزرع (المهابة) سيحصد (المهانة) .. لست مستغربآ لطريقة تعامل البنكين المركزي والزراعي والمالية مع المزارعين .. لكن الذي يحيرني صمت المجلس السيادي ازاء قضية بمثابة امن قومي.
¤ كنا ننتظر من الحكومة الاهتمام بزراعة القمح كسلعة استراتيجية بدلآ من حالة الكره التي زراعتها في المزارع .. حيث يتوقع تراجع المساحات المزروعة من القمح العام المقبل .. مما يزيد من الاعتماد على الخارج.. وهذا يعود بالنفع على مافيا القمح والدقيق.

¤ تعنت الحكومة في تعاملها مع المزارعين ينذر بحدوث انتفاضة شعبية .. ربما تناسى المسؤولين في السيادي وغيرهم ان اول ما انطلقت الثورة المصنوعة ضد الانقاذ احتجاجاً على ارتفاع أسعار الخبز.. بينما بعد قليل سينعدم.

¤ ومهما يكن من أمر هكذا السودانيين .. لا يتدبرون التاريخ

Exit mobile version