Site icon اسفير نيوز

أوكرانيا تترقب “الدرون الجبارة”.. وبريطانيا ترسل راجمات “دقيقة التوجيه

FILE PHOTO: Workers prepare an MQ-1C Gray Eagle unmanned aerial vehicle for static display at Michael Army Airfield, Dugway Proving Ground in Utah in this September 15, 2011 US Army handout photo obtained by Reuters February 6, 2013. REUTERS/U.S. Army/Spc. Latoya Wiggins/Handout (UNITED STATES - Tags: MILITARY POLITICS) THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS/File Photo

اسفير نيوز __ وكالات

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تزويد أوكرانيا بـ”مسيرات مسلحة” من طراز “غراي إيغل” (MQ-1C Gray Eagle) يمكن تسليحها بصواريخ “هيل فاير” (Hellfire) لاستخدامها في ساحة المعركة ضد روسيا، حسبما قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر لـ”رويترز”.

 

وقالت المصادر إن بيع الطائرات المسيرة المصنوعة من شركة “جنرال أتوميكس” قد يحظره الكونغرس، مضيفة أنه “يمكن أن يحدث تغيير في اللحظة الأخيرة” يؤدي إلى إفساد الخطة، التي كانت قيد المراجعة في البنتاغون لعدة أسابيع، في وقت أعلنت بريطانيا أنها سترسل راجمات صواريخ دقيقة التوجيه إلى أوكرانيا.

 

وطائرات أم كيو 1 سي المسيرة تبلغ سرعتها أكثر من 300 كلم/ساعة ويصل مداها إلى 400 كلم.

 

وصاروخ هيل فاير، الذي تنتجه شركة “لوكهيد مارتن” هو صاروخ جو – أرض، وصنع أول مرة للاستخدام المضاد للدروع، ولكن تم تطوير نماذج لاحقة خاصة بالطائرات المسيرة، لتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محددة.

 

واستخدمت الولايات المتحدة طائرات مسيرة مجهزة بصواريخ هيل فاير لاستهداف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي قتل قرب مطار بغداد في غارة جوية أميركية يوم 3 يناير 2020.

 

وتستخدم أوكرانيا عدة أنواع من الطائرات المسيرة الأخرى “ذات المدى الأقصر” والقدرات الأقل ضد القوات الروسية التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ومنها طائرات “بوما”، و”بيرقدار” التركية.

 

لكن طائرات غراي إيغل متطورة تكنولوجيا أكثر مقارنة بطائرات أخرى، لأنها يمكن أن تطير لمدة تصل إلى 30 ساعة أو أكثر، اعتمادا على المهمة، ويمكنها “جمع كميات هائلة من البيانات لأغراض استخبارية” عبر الكاميرات المثبتة عليها.

 

ويمكن أن تحمل طائرة غراي إيغل، وهي نسخة متطورة من طائرات “بريداتور” المسيرة المعروفة على نطاق واسع، ما يصل إلى ثمانية صواريخ هيل فاير.

 

ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إخطار الكونغرس بخصوص الخطة المحتملة لتزويد أوكرانيا بالطائرات والصواريخ المتطورة في الأيام المقبلة.

 

وأحال متحدث باسم البيت الأبيض الاستفسارات إلى البنتاغون، وقال المتحدث باسم البنتاغون إنه “لا يوجد شيء يمكن الإعلان عنه”، وفقا لرويترز.

 

وقال المسؤول الأميركي، وأحد الأشخاص المطلعين على الأمر، إنه سيتم تخصيص الأموال من حزمة المساعدة الأمنية لأوكرانيا البالغة 40 مليار دولار، والتي تم إقرارها مؤخرا، لتمويل خطة الطائرات والصواريخ وعمليات التدريب اللازمة للجنود لاستخدامها.

 

مسيرة “جبارة”

وتعتبر MQ-1C مسيرة “جبارة” بالمقارنة مع طائرات أخرى، وقال خبير الطائرات المسيرة، دان غيتينغر من (Vertical Flight Society) لرويترز: “بشكل عام، تعد MQ-1C طائرة أكبر بكثير، ويمكنها حمل وزن أكثر من طائرة بيرقدار التركية بنحو ثلاثة أضعاف، مع مزايا أخرى تتفوق على منافساتها لناحية الحمولة، والمدى، والقدرة على التحمل”.

 

وتتوافق MQ-1C أيضا مع مجموعة متنوعة من الذخائر، أكثر من بيرقدار، ويمكن للطائرات التركية أن تجهز بـ 22 كغم من صواريخ MAM-L تركية الصنع، أي حوالي نصف وزن صواريخ هيل فاير.

 

وقالت المصادر إن التدريب على استخدام الطائرات المسيرة التي تصنعهات شركة جينرال أتوميكس عادة ما يستغرق شهورا، لكن تم اقتراح “خطة افتراضية لتدريب المشرفين والمشغلين الأوكرانيين ذوي الخبرة، في غضون بضعة أسابيع”.

 

وتستطيع طائرات أم كيو 1 سي أن تطير حتى ارتفاع 29000 قدم (8800 متر)، وأن تحمل وزنا يصل إلى 488 كغم.

 

كما يمكن تزويد الطائرة بأنظمة وكاميرات مختلفة، بما في ذلك “الكهروضوئية / والأشعة تحت الحمراء” (EO / IR)، مع أجهزة ليزر ورادارات أخرى من طراز (SAR)، وأنظمة اتصالات وتحكم، وأربعة صواريخ هيل فاير، وفقا لموقع الشركة الصانعة “جينرال أتوميكس”.

 

حزمة أسلحة أميركية

وإلى جانب أنظمة الصواريخ المتطورة (هيمارس) تشتمل الحزمة الأميركية الجديدة على ذخيرة ورادارات مضادة للنيران ورادارات للمراقبة الجوية وصواريخ جافلين المضادة للدبابات وأسلحة مضادة للمدرعات حسبما قال مسؤولون.

 

وقال بايدن في بيان إن “الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شركائنا الأوكرانيين وستواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات للدفاع عن نفسها”.

 

وجاء قرار منح أوكرانيا أنظمة الصواريخ بعد أن تلقت واشنطن تأكيدات من كييف بأنها لن تستخدمها لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية مما قد يوسع نطاق الحرب.

 

وتسعى أوكرانيا للحصول على أنظمة إطلاق صواريخ متعددة مثل أم270 وأم 142 هيمارس لتوفير المزيد من القوة النارية بمدى أطول لقصف القوات الروسية خلف خط المواجهة.

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن واشنطن ستزود أوكرانيا في البداية بأربعة أنظمة هيمارس.

 

وتأتي الإمدادات الجديدة بالإضافة إلى معدات بمليارات الدولارات مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للطائرات. وذكرت ثلاثة مصادر لرويترز أن إدارة بايدن تعتزم بيع أربع طائرات مسيرة لأوكرانيا من طراز “أم كيو-1 سي غراي إيغل” يمكن تزويدها بصواريخ “هيل فاير” لاستخدامها في ساحة المعركة ضد روسيا.

 

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الإمدادات لن تشجع القيادة الأوكرانية على استئناف محادثات السلام المتوقفة.

 

وحصلت أوكرانيا على آلاف من صواريخ جافلين الأميركية المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات، التي يشحنها الحلفاء إلى أوكرانيا بشكل شبه يومي.

 

بريطانيا ترسل “إم 270″

من جهتها، أعلنت بريطانيا أنها سترسل أنظمة صواريخ متطورة، متوسطة المدى، إلى أوكرانيا، في خطوة يتم تنسيقها مع الولايات المتحدة، بحسب أسوشيتد برس.

 

وصرح وزير الدفاع، بن والاس، بأن المملكة المتحدة سترسل عددا غير محدد من راجمات الصواريخ إم 270، التي يمكنها القصف بصواريخ دقيقة التوجيه يصل مداها إلى 80 كيلومترا.

 

وأضافت بريطانيا أن القرار تم بـ”التنسيق الوثيق” مع قرار أميركي بإرسال أنظمة صواريخ “هيمارس” إلى أوكرانيا.

 

ويتشابه نظاما الصواريخ، رغم أن النظام الأميركي يحتوي على عجلات بينما يعمل النظام البريطاني – الذي صنعته الولايات المتحدة أيضا – على نظام المسار المستخدم في المركبات المجنزرة.

 

وتقول بريطانيا إن القوات الأوكرانية ستتلقى التدريب في المملكة المتحدة على استخدام راجمات الصواريخ

Exit mobile version