أسفير نيوز __ وكالات
كشف الجنرال بول ناكاسوني، رئيس القيادة السيبرانية الأميركية، عن قيام قراصنة عسكريين أميركيين بشن عمليات هجومية إلكترونية لدعم أوكرانيا، ردًا على الغزو الروسي.
وفي مقابلة حصرية مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أكد ناكاسوني، الذي يشغل أيضا منصب مدير وكالة الأمن القومي (NSA)، أن عمليات الاختراق هذه سمحت للولايات المتحدة بالبحث عن قراصنة أجانب وتحديد أدواتهم قبل استخدامها ضد أميركا.
وقال الجنرال الأميركي: «ينتابني يوميا شعور بالقلق من إمكانية استهداف روسيا للولايات المتحدة بهجوم إلكتروني. ولذلك، فقد أجرينا سلسلة من العمليات الهجومية والدفاعية والمعلوماتية لدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي».
ولم يشرح الجنرال هذه العمليات والأنشطة بالتفصيل، لكنه أكد أنها «كانت قانونية، وتم إجراؤها بإشراف كامل من الجيش ومن خلال السياسة المقررة في وزارة الدفاع».
ولفت ناكاسوني إلى أنه، على عكس روسيا التي تكذب بشأن عمليات القرصنة التي تقوم بها، فإن الولايات المتحدة دائما ما تقول الحقيقة في هذا الشأن.
وقبل حوالي أسبوعين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي، الذي خُصص لمناقشة التحديات والتهديدات الجديدة لروسيا، إن بلاده «تتعرض لحرب في المجال السيبراني منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا».
وزاد في مستهل الاجتماع أنه يتوجب مناقشة «مجموعة من المسائل المتعلقة بحماية المنظومات المعلوماتية وشركات الاتصال وضمان استمرارية عملها بشكل واثق والإجراءات الرامية للتصدي للمخاطر الخارجية في هذا المجال».
وشدّد بوتين على أن هذه المسألة تحظى بأهمية قصوى بالنسبة لسيادة روسيا وأمنها واقتصادها.