والوتد وربط الدولة هناك هو السلاح الأعظم الذي يُستخدم الآن
والذي نموذجه فض الاعتصام ( جريمة هو… وممن وضد من… والمتهم شخصه الذي يجب أن يوقف أمام القاضي… من هو..و.)
لا نخوض في هذا لأن الخوض في هذا/ لشغل الناس بجوانب الطريق/ هو أسلوب الخدعة الجديدة والوتد الذي يصبح جنزيراً في عنق وأقدام كل شيء
كل شيء… كل شيء… لأن إيقاف كل شيء هو الأسلوب الجديد في الحرب الآن.
.
(٢)
وزحام الأحداث جزء آخر وسلاح آخر في الحرب…. زحام حتى لا تفهم
وحكاية ناجحة توجز…
وفي الحكاية… رجل تصيبه عربة وتسحب من ثيابه تحتها وهي منطلقة … والعربة تجرجر الرجل وهو يصرخ وتاريخ حياته كل أحداث حياته تزاحم أمامه
وحـدث وحـدث وحـدث… كل ما وقع في خمسين سنة – يزدحم عنده
والعربة تتوقف والشرطي يقيس المسافة التي سحبت فيها العربة الرجل…
كانت المسافة… نصف متر..!!
والسودان يُجرجر ويُجرجر ويصرخ … مع ان المسافة… نصف متر –
والسودان يُجرجر لأنه يجهل
الفهم البسيط للأمر والذي هو.. ”
تجنب الغرق في مستنقع التفاصيل التي هي خلط كامل مقصود لكل شيء
خـلـط… حتى تظل الـدولـة عمياء تتخبط وتركل وتصرخ..
والدولة تجهل أن التخبط مقصود مصنوع حتى تظل الدولة تحت الكرباج… وتظل تجري وتجري
و.. تجري وتجري نموذجه ما يشير إليه حسين خوجلي حين يقول( نصف) الأمر الأسبوع الماضي
حسين قال –
مصيبتنا أن حزب البعث مات في العراق وسوريا التي صنعته … مات في بلده لكن حزب البعث يريد أن يحكمنا نحن هنا
والشيوعية ماتت في العالم أشنع ممات وانتهت تماماً
والحزب الشيوعي يريد أن يحكمنا هنا.
وحسين الذكي ( يفوت) عليه أنه لا حزب البعث هو الذي يدوِّخ البلاد ولا الشيوعي..
ما يدوِّخ البلاد و( يفوت) على الناس هو أن ما يدير كل شيء الآن هو… الجريمة المنظمة…
وأن الجريمة تتخذ البعث غطاء لتظل تعمل وتتخذ الشيوعي غطاء للأمر ذاته
وهؤلاء كلهم (الأحزاب والعصابات ) تتخذهم جهة خارجية غطاء لمشروع تدمير السودان –
( السودان ابن الكلب الذي لا يريد تسليم الموانئ والسياسة الخارجية واليورانيوم ) للدولة تلك
(٣)
والهدم وتسليم السودان مشروع ممتد
ومن كان يمنعه هو الإسـلامـيـون…( والحديث عن جوانب الطريق هنا شيء نتجنبه )
ومشروع إبعاد الإسلاميين كان هو الخطوة العاشرة بعد فشل السابقات…
والخطوات التاسعة كانت هي
عام ٢٠١٧ يحدِّثنا المرحوم عبد الله أحمد عبد الله رئيس المحكمة الدستورية حتى وفاته…
وكنا قد اعتدنا على شرب القهوة معه كل يوم إلا قليلاً ..
والرجل يومها ننظر إليه ونعرف أن هناك شيئاً
أبعد كوب الشاي الأخضر من أمامه ثم اتكأ إلى الأمام ليقول
” أذهب إلى مدير جهاز الأمن وقل له إن رئيس القضاء يقول لك إن هناك مؤامرة لإغتيال البشير ..
ورغم الدهشة وبسبب خطورة الحديث لا ننطق بحرف ونظل نسمع
والرجل يحدِّثني عن التفاصيل
وحين نقول إن مدير الأمن قد يتشكك يقول لنا المرحوم عبدالله
قل له إن العلامة هي ( والمرحوم يحدِّثني بحديث لا يعرفه أحد سوى مدير الأمن وعبدالله ونافع)
والمؤامرة فشلت …
وقبلها كانت الجنائية…
و…
(٤)
والآن الشرك والوتد الذي يتلوى فيه جهاز الأمن والشرطة هوالتعامل الذي يظن أن العالم يتعامل بعملة الحق والباطل
والنموذج الأخير كان هو قتيل المظاهرة الأخيرة.. الذي يُقتل برصاص في صدره…. والشرطة التي كانت من خلفه تُتَّهم بأنها هي من أرسلت الرصاصة لتدور حوله وتصيبه
في صدره
….
الشرطة تدور في (وتد) الوهم هذا ما دامت تجهل أن الأمر المطلوب كله هو
مظاهرة…. وقتيل…
إن لم تقتله الشرطة قتلته الجهة التي تبحث عن قتيل
والتي يفضحها (الفيديو) الذي يصوِّر الحادثة
والحادثة تجعل الناس يتساءلون
لماذا… وكيف كان من يصوِّر (الفيديو)… والرصاص( الذي يفترض أنه قادم من الشرطة يقتل القتيل الذي كان في جهته وكان قريبا منه
والناس تسأل –
و لماذا كان( تركيز) الكاميرا على الشاب هذا من دون الآخرين.. تركيز عليه وهو مع الناس يتقدَّم… ثم هو يهرب… ثم هو يصاب ويسقط… ثم لا صورة لغيره إلا في العموم
…………
أسلوب الوتد يسود الآن
وهو يسود ما دامت الجهات الأمنية لا تميِّز بين وجوه الأحداث وبين ما تحت الأحداث
وما دام
ت الدولة… (تحِش بي دقنها)
سوف أقبض…. سوف أحاكم… سوف أفعل .