محمد حامد نوار يكتب.. الطبق_الاخير
الأطراف الخارجية وتحديدا الولايات المتحدة . مهتمة بتسوية الأزمة السودانية لأغراض حاجتها لنظام حكم واضح الهياكل والمؤسسات ورابطة داخلية عليها أدوار مستقبلية في ترتيبات خاصة بالمنطقة كجغرافيا أفريقية وصراع الإنفتاح على جهات وأطراف . والوضع منذ ثلاثة أعوام هدد بشكل جدي هذه القطعيات لرمادية اامشهد وتوزع مراكز القوى داخل الوضع السوداني مما سيربك حال إستمراره كل الخطط والتدابير الخاصة بتلك المصالح الإقليمية والدولية .
في هذا الإهتمام الخارجي ثمة ركائز أهمها دور واضح للجيش لأنه أساس تلك الترتيبات مع غطاء سياسي وزراع مؤيد لا بأس ان يكون من أطراف سياسية هجين خاصة أن تجربة قحت السابقة لم تحظى بموثوقية تغري بمنحها صك على بياض لإعادة تفويض مطلق السراح من المقيدات .
دوافع واشنطن وغيرها ستركز على مصالحها هي . ولن تلتزم بشعارات الإنتقالية التفصيلية بما في ذلك دعم الديمقراطية او السلام او حتى الانتخابات الا بما يجعل تلك الشعارات ادوات في المناورة لصالح تسوية تحقق ألاهداف التي أشرت أليها . وبناء على هذه القراءة أظن أنه من الاوقع خفض سقوفات التوقعات وضبط ضرب الرمل . وبالنالي في حال جهد التسوية وفقا لما ذكرت فستتجه تلك الاطراف الأجنبية للبحث عن تأسيس مشهد بما يحقق لها اغراضها . وبمعنى أخر هذا الطبق المعروض الان الخيار الوحيد للاكل .ونصيحتي للجميع الاكل ولو كانت الوجبة مجلبة للحيرقان . وليكف البعض عن توزيع حبوب الخزعبلات للجمهور . وتسويق التفاسير الفطيرة