أسدل الستار على فصل من مسرحيات اكاذيب واباطيل (قحت) ضمن حملتها الشيطانية بوصم كل قادة الانقاذ بالفساد .. قامت قحت بعمل خبيث دون تثبت او تقديم دليل .. برأت المحكمة مؤخرآ ابرز قادة الانقاذ الوزير الاسبق د. عوض الجاز من تهمة تجاوزات سكر مشكور.. بعد اكثر من عامين من التشريح النيابي والقضائي للملف.
¤ كانت الحملة المسعورة ضد الجاز هي الاعنف والأخطر .. بدأت بحادثة دخيلة ،باقتحام مجموعة لمنزله في ذات يوم سقوط الانقاذ .. كان الهدف غير المرئي اغتياله واخفاء أدوات الجريمة ،تحت ستار الهياج و الفوضى .. نقول ذلك لأن التحرك كان منظما ومرتبآ بشكل دقيق.. رغم الايحاء بعفويته.
¤ ثم انطلقت حملة مسمومة مفادها انه منفذ عمليات تحويل (64) مليار دولار الى ماليزيا .. وهو رقم فلكي يتجاوز موازنة ماليزيا نفسها.. أوهام ظل يرددها وبكل سذاجة القحاتي الغاضب من قحت اليوم محمد عصمت.
¤ وتواصلت الحملة الخبيثة وارادت جامعة الخرطوم ان يكون لها سهم في تشوية سمعة الرجل والاساءة الى سجله الاكاديمي الناصع.. اعلن مجلس عمداء الجامعة – ويا بئس المجلس والادارة وقتها- اواخر 2020 عن سحب الدكتوراة الفخرية التي منحت له في العام 2000 .. تقديرأ لدوره الكبير في جعل السودان دولة بترولية .. وقد تجاوز انتاج البلاد ابان توليه وزارة النفط نصف مليون برميل في اليوم.
¤ اعطى سحب الدكتوراة الفخرية انطباعآ للوهلة الاولى أن الجاز يحمل لقب (دكتور) شرفي.. بينما ٩هو خريج جامعة الخرطوم أوائل السبعينات.. وعمل بها محاضرا وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة (1982) من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
¤ اعطت أسرة الجاز ، ادارة الجامعة درسآ في الاخلاق عبر بيان رصين ردآ على خستها.. سردت السيرة الذاتية لوالدهم .. ختمته بعبارات (تؤكد الأسرة أن جامعة الخرطوم كصرح وطني وأكاديمي عظيم تظل محل تقدير واحترام).
¤ ترأس الجاز مجالس عدد من الجامعات السودانية من بينها جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا.. والتي نالت خلال فترة رئاسته لها.. شرف تصنيفها الجامعة الأولى من بين الجامعات السودانية والثامنة عربياً عام 2014.
¤ التكريم اللافت لعوض ليس منحه أرفع وسام باالبلاد (ابن السودان البار).. ولا نجوم الإنجاز خلال توليه المناصب العامة.. لكنه كان تكريم الصين له ضمن أفضل (10) شخصيات ناجحة في العالم في المجالات الاقتصادية والعلاقات الدولية.. ومنحه وسام الرئيس الصيني شي جي بينغ.. وهو تكريم للسودان لا الكيزان ولا الجاز.
¤ من هذة السيرة الحافلة بالنجاحات طبيعي ان تستهدفه قحط .. لأنه مفجر ثورة الذهب الاسود.. لو لاه ما استمر قلب السودان ينبض كل تلك السنوات.. وما اشتد ساعده، وقوى عظمه.. وما كان بمقدور البلاد رمي خصومها واعدائها بانجاز تلو انجاز .
¤ كان اعداء السودان بالخارج – وما اكثرهم وقتها بالداخل – يجن جنونهم والانقاذ باموال البترول تشيد (الصروح) وتداوي (الجروح) .. تفتتح (الجامعات) وترصف (الطرقات).. وتقيم (المشروعات) ،مع استقرار في السلع والايفاء ب (المرتبات).
¤ اما اتهام الجاز في قضية سكر مشكور جاء بواسطة النائب العام الاسبق تاج السر الحبر .. ليس ببعيد من الحملة اعلاة .. باتهامه بالاشتراك الجنائي وخيانة الأمانة للموظف العام، الى جانب تهمة خاصة بقانون الإجراءات المالية والمحاسبية.
¤ حصحص الحق لأن الجاز كوزير للمالية لم يوقع على عقد القرض الهندي .. وهو قرض سلعي .. ومن قبيل المصادفة ان الجاز خاطب حينها (العام 2009) وزارة العدل طالبآ فتوى قانونية حول القرض الهندي .. وعند عرض مستند الفتوى في المحكمة فاجاهم ممثل الدفاع عنه ، الاستاذ عبدالباسط سبدرات.. بانه هو ذاته من وقعه لدي شغله وزيرا للعدل انذاك .. وانهم ردوا للمالية بسلامة الاتفاقية.
¤ براءة الجاز كانت متوقعة لانه تم إعفاؤه من منصبه كوزير مالية بعد الاتفاق مباشرة ولا علاقة له بالسحوبات التي تمت من القرض ولا علاقة له بتنفيذ سكر مشكور أو إيقافه أو إيقاف القرض.
¤ ومهما يكن من امر فان الوزير الاسبق كمال عبد اللطيف عند استجوابه في محكمة خط هيثرو قال (مفروض يكرموني بدل يحاكموني) لان السودان فقد خط هيثرو بعد مغادرة كمال.. فان الجاز مثله وأكثر يستحق الوفاء لانه صاحب عطاء.