ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “صواريخ كاليبر أُطلِقت من البحر (…) دَمّرت بالقرب من تشورتكيف مستودعاً كبيراً لأنظمة صواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي محمولة وقذائف زودت بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية نظام كييف”.
ولم يحدد الجيش الروسي التوقيت الذي شُنّت فيه هذه الضربة، لكن السلطات الأوكرانية في هذه البلدة الصغيرة الواقعة غربي البلاد أعلنت أنها أدت مساء السبت إلى إصابة 22 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون، وألحقت أضراراً بموقع عسكري.
وتعليقاً على ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته المسائية بالفيديو الأحد، إنه “لم يكن هناك أي هدف تكتيكي أو استراتيجي لهذه الضربة، كما هي الحال عليه في الغالبية العظمى من الضربات الروسية الأخرى. هذا إرهاب، مجرد إرهاب”.
في الشرق، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صباح الأحد أن القوات الروسية تشن هجمات على سيفيرودونيتسك “من دون أن تحقق نجاحاً”، مشيرة إلى أن الجنود الأوكرانيين صدوا جيش موسكو قرب فروبيفكا وميكولايفكا وفاسيفكا.
تفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس، المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من هذه المنطقة الغنية بالمناجم منذ 2014.
وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر تلغرام إن “الوضع في سيفيرودونيتسك صعب جداً”.
وأضاف أن القوات الروسية تريد “إغلاق المدينة بالكامل” ومنع أي مرور للرجال والذخيرة، لافتاً إلى أنه يخشى أن يستخدم العدو “كل احتياطاته للاستيلاء على المدينة” خلال 48 ساعة.
وصرح ليونيد باشنيك زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية السبت على هامش زيارة للمستشفى العسكري الروسي قيد الإنشاء “لم يتم تحرير سيفيرودونيتسك بنسبة 100 بالمئة… حالياً، لم ننجح في السيطرة على المنطقة الصناعية”.
وأضاف “في أي حال، سنحقق هدفنا ونحرر المنطقة الصناعية، سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ستكونان لنا”.
وأكد غايداي مساء السبت أن حريقاً اندلع في موقع مصنع آزوت.
في الجنوب، في منطقة دونيتسك، قالت الرئاسة الأوكرانية إن “الروس (يعززون) جهودهم لتدمير البنى التحتية الأساسية”.
في الطرف الآخر من جبهة المواجهة، في ميكولايف وهي ميناء رئيسي على مصب نهر دنيبر في الجنوب، توقف التقدم الروسي في ضواحي المدينة، بحسب فريق ميداني من مراسلي وكالة فرانس برس.
وأوضحت قيادة العمليات الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على ضواحي هذه المدينة، وهي “نيران مستمرة هدفها الضغط نفسيا على السكان المدنيين”.
وبحسب موسكو، أسقط الجيش الروسي ثلاث طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-25 بين صباح السبت وصباح الأحد، اثنتان منهما في قتال جوي والثالثة بنيران الدفاع الجوي.