عزمي عبدالرازق يكتب.. أين اختفى طلال إسماعيل؟ 

0

 

الأزمة داخل المؤتمر الشعبي تتصاعد بطريقة ميلودرامية، تمضي لمنطقة الذُرْوة، لدرجة فرز الشخصيات، الطيب والشرير منها، ولعل الأمر بلغ نوع من الإثارة السياسية، التي عادةً ما تكون مطلوبة لجذب المشاعر بقوة، يظهر الأمين عبد الرازق ومن خلفه الدكتور محمد بدر الدين كنموذج لسياسي مثالي يعارض البراغماتية الشعبية،.

 

ويقف ضد عسكرة الفترة الانتقالية، وضد التطبيع، ويبدو للمفارقة أقرب للتيارات العلمانية، في الضفة الأخرى يقف محمد عبد الواحد والدكتورة نوال خضر وخلفهما مجموعة ساعية لقيام الشورى وتحرير الحزب من المرارات التاريخية، أو بالأحرى بيان الخط السياسي.

في الحبس ترابط القيادة الروحية، ممثلة في الشيخ السنوسي والدكتور علي الحاج كل يدعم تياره، أما قميص عثمان فهو الشورى، الإنقلابية أو تلك المعطلة، وفقاً لمزاعم كل طرف، دون حاجة حتى لطرح السؤال الجدلي هل ستكون ملزمة أم معلمة؟ في حال أطاحت الدكتور علي الحاج من قيادة الحزب.

 

قبيل ذلك مررت أمامة ابنة الشيخ الراحل رسالة غامضة، في خضم معركة التجديد، ليست بعيدة أيضاً عن معترك صراع التيارات داخل الحزب، وأيهما حق بارتداء البردة الترابية، وهناك مفارقة أخرى ما بين المبادئ التي فاصل عليها الشعبي، والمقاصد التي سعى لها الشيخ لجمع الشتات الإسلامي، حد المشاركة في الحوار الوطني، واجتراح المنظومة الخالفة،

 

أما الدكتور المثير للجدل عمار السجاد، فيبدو أن مهمته التشتيت والإرباك، بينما هنالك رجال داخل الحزب فاعلون ولا يتحدثون أبداً! عموماً يظل الشعبي حزب عصي على الفهم، لدرجة أنك لا تستطيع أن تضبط بوصلته، وهنا تكمن الخطورة.

*ملحوظة

العنوان ليس للفت الأنظار فقط

اترك رد