اسفير نيوز __ وكالات
حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من “أي محاولة” للتوصل إلى “حلّ تفاوضي” الآن في أوكرانيا، لأنه سيؤدي إلى إطالة حالة “انعدام الاستقرار العالمي”، في الوقت الذي أبدى فيه الزعيمان رغبتهما في تشكيل مجموعة سياسية أوروبية تتيح إعادة إشراك بريطانيا بأوروبا.جونسون يحذر فرنسا من الحلول التفاوضية مع روسيا
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية إن الزعيمين توافقا أثناء لقاء على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا، على أن الوقت الحالي هو “لحظة حساسة في تطوّر النزاع وأنه من الممكن قلب مسار الحرب” مشيراً إلى أنهما اتفقا على “تعزيز” دعم كييف عسكرياً.
وأضاف أن “رئيس الوزراء أكد أن أي محاولة لتسوية النزاع الآن لن تؤدي إلا إلى تعزيز انعدام الاستقرار ومنح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الحق في التلاعب بالدول ذات السيادة والأسواق الدولية إلى الأبد”.
وبخلاف إيمانويل ماكرون، يرفض جونسون اجراء حوار مع بوتين، ويصفه بـ”الديكتاتور”، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام بريطانية، قال جونسون إنه يتعين على الغربيين أن يجروا “مناقشات صريحة فعلاً “خلال قمة مجموعة السبع وفي قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، حول تداعيات الحرب والعقوبات بالنظر خاصة إلى التضخم، من أجل حماية الوحدة المعلنة حتى الآن”.
تحالف سياسي
وأبدى جونسون “حماساً كبيراً” للمشروع الذي اقترحته فرنسا بشأن إنشاء مجموعة سياسية أوروبية ستتيح “إعادة إشراك” بريطانيا بأوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية عقب لقائهما.
وقال قصر الإليزيه بعد لقاء بين الرجلين على هامش قمة مجموعة السبع في بافاريا بألمانيا، إن الرئيس الفرنسي شعر بأن جونسون أبدى “حماساً كبيراً” عندما تحدث عن المجموعة السياسية الأوروبية التي ستتيح “إعادة إشراك” بريطانيا بأوروبا.
وأخبر جونسون الرئيس الفرنسي بأنّ “الفكرة خطرت له عام 2016″، ليردّ عليه ماكرون ممازحاً بأنه في هذه الحال سيمنحه “حقوق الملكية الفكرية”.
وأضاف الإليزيه: “هذا رائع، سيجعل من الممكن وجود نهج حكومي دولي بحيث نعيد إشراك البريطانيين ودول غرب البلقان”، مشيراً إلى أن جونسون “يرغب في أن تكون هناك (مساحة) حيث يمكن فتح نقاش خارج الاتحاد الأوروبي”، لافتاً إلى أنّ الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات سيُعقد في النصف الثاني من 2022 في ظل رئاسة التشيك للاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الفرنسي عرض مشروع تشكيل “مجموعة أوروبية جديدة” في 9 مايو أمام البرلمان الأوروبي وسط نقاش بشأن قبول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ويستهدف المشروع بالدرجة الأولى الدول التي تأمل الانضمام إلى الاتحاد، وبشكل أساسي أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، ولكن أيضاً دول غرب البلقان، التي تنتظر دورها للانضمام منذ سنوات عدة مثل صربيا ومقدونيا الشمالية.
ويسعى المشروع أيضاً إلى جذب الدول الأوروبية التي لا ترغب في الانضمام إلى الاتحاد مثل سويسرا والنرويج أو حتى المملكة المتحدة التي غادرت الاتحاد