محمد حامد جمعة نوار يكتب.. حدثنا_شمو
حدثنا مرة البروفسير علي محمد شمو . وكان ذلك بحضور الزميل نزار بقداوي . وكنا بصالون إنتظار بأحد الإذاعات فجاء شمو وكعادته محدث عريض الضفاف . متقد الذاكرة _ما شاء الله_ يحكي بذاك الصوت المتميز واللغة الخالية من الأعطاب.
فأدرنا عليه أنس ومعه من تلالفيف الذكريات فقص أنه وحينما كان وزيرا في عهد مايو او مسؤولا بدرجة ما جرى العرف ان يدعو الوزير الاقدم او أحدهم محموعة من الوزراء خاصة الجدد او من يكلفون بمواقع عامة الى دعوة بمنزله .
ربما من باب التعارف وتنزيل بعض لوازم الإداراك بالاعمال السلطانية وبيئة الحكم . وقص شمو انه حينما قدم اليه ضيوفه لاحظ من حديثهم ضمن مستدعيات أحاديث الصبا والشباب ان اغلبية منهم كانوا من نطاقات أبو حمد .
وعدد أسماء طارت من ذهني فقد كنت كالصوفي في حضرة شيخ أذني مفتوحة وهي مغلقة إنبهارا . فأنا شديد التبجيل لهذا الرجل عال التقدير .
كان يقول ان هذا لم يكن مظنة ريبة او سوء ظن او لم يحدث دهشة . ان يكون ثقل التكليف في لحظة زمنية من منطقة واحدة محددة لان النظرة كانت الى الكفاءة والجدارة التي قال أن اولئك الرجال كان يستحقونها دون علوق في وحل الجهات ومعاني المناطقية .
لاحظت ان شمو كعادته كان يتحدث بتلك الإحاطة المصوبة على التلال العالية في العرض والإبانة . وبشكل مقنع في تقييمه لتجربة عاصرها .
شخصيا صرت من انصار هذه المدرسة قدم لي من يخدم وفق مقتضيات الكفاءة ولست معنيا بعدها باصله وفصله . بطاقتي هي ان يخدم الناس.
شمو نفسه مثال على ذاك السهم العابر للجهات فحتى يوم الله اعرفه كصحفي عظيم ومعلم وعلامة ان نسبته انسبه الى بحري و(الصنداي) وكثيرا ما تسألت هل هو عم الشهيد الطيب ابراهيم شمو .
الذي كانت له مظلة بالقرب من نفق بري ام انه من ٱل شمو حرقاص اهلنا المسيرية ام انه من نتاج طينة الوسط . ولم أساله قط يكفيه انه صوت السودان . وهذا اوسع وأعم