عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. لماذا عاد حميديي الي دارفور؟
• لماذا اختار حميدتي مدينة الجنينة مستقراً له في عودته الثانية إلي دارفور بعد عودة قصيرة إلي الخرطوم لم يذهب خلالها إلي القصر الجمهوري بحسب روايات وإفادات مراقبين ومتابعين داخل مقر السيادة السودانية؟!
• مدينة الجنينة هي مركز ثقل القبائل العربية وغير العربية في دارفور .. وممايؤسف له أن تصاعد وتيرة الصراع والاقتتال القبلي في ولايات دارفور تبدأ أو تنتهي بالجنينة ..
• الحقيقة التي يصُعب تجاوزها أن الأيام التي قضاها حميدتي خلال الفترة الماضية في ولايات دارفور قد أحدثت أثراً إيجابياً علي الأرض ..الرجل نجح في عقد سلسلة من المصالحات القبلية وألتقي عدة وفود من زعماء وأعيان دارفور وتحدث إليهم بصراحة ومرارة عن آثار الحرب والقتال علي حياة البسطاء من الناس في قري ووديان دارفور ..
• تحدثت إلي أحد رموز الإدارة الأهلية بالجنينة .. قال لي إن التفلتات الأمنية انحسرت كثيراً بالمدينة منذ زيارة حميدتي السابقة ..
• الجنينة مدينة قاريّة ..هي ملتقي طرق تجارية وحدودية ..الجنينة تعاني من آثار نزوح عدد من ضحايا الحروب والنزاعات في الدول الحدودية مع السودان ..
• عاد حميدتي لأنه التزم لعدة قبائل بإكمال ملف المصالحات القبلية ..عاد قائد الدعم السريع لأنه علم من خلال تجارب ودروس سابقة أن استقرار الجنينة يعني استقرار دارفور التي ربما تكون محطة ارتكاز دقلو إن اقتربت الأمور من المحطة التي يقول عنها المفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي( أسوأ الاحتمالات هو الأرجح دائماً)..
• لا مرحباً بأسوأ الاحتمالات..فبلادنا ليس فيها موضع لجراح وشروخ جديدة ..