الصحة العالمية” تعلن “جدري القرود” حالة طوارئ عالمية

0

اسفير نيوز _  وكالات

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، السبت، إن المنظمة تعتبر أن تفشي مرض “جدري القرود” يُمثل “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً”.

 

وأضاف جيبريسوس خلال مؤتمر صحافي افتراضي حضرته “الشرق”: “قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بُعد دولي” بمواجهة “جدري القرود”، موضحاً أن “الخطر في العالم معتدل نسبياً، باستثناء أوروبا حيث يُعد مرتفعاً”.

 

وأشار إلى أن لجنة الطوارئ كانت “منقسمة” حول ذلك الإعلان، لكن الانتشار الحالي “يلبي معايير حالة الطوارئ العالمية”.

 

وشدد على أن العالم قادر على “السيطرة على مرض جدري القرود ووقف انتشاره باستخدام الوسائل المتاحة لديه في الوقت الراهن”.

 

 

يأتي ذلك الإعلان بعد اقتراب عدد الحالات المصابة من 18 ألف حالة في 80 دولة حول العالم.

 

ووفقاً لقانون المنظمة، يتخذ المدير العام القرار النهائي لإعلان حالة الطوارئ بناءً على مشورة لجنة الطوارئ في المنظمة، والمعلومات المقدمة من الخبراء والدول الأطراف، وخطر الانتشار الدولي، وتقييم المخاطر على صحة الإنسان.

 

وإعلان الطوارئ الصحية يشير لوجود حدث صحي خطير أو مفاجئ يستلزم تكثيف إجراءات الرصد والتأهب القصوى، وتقديم توصيات من قبل المنظمة إلى جميع البلدان، لمنع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه، مع تجنّب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر.

 

ويعني إعلان الطوارئ الصحية العالمية تسريع تطوير اللقاحات والعلاجات والتشخيصات، ومكافحة انتشار الشائعات والتضليل، ومراجعة خطط الاستعداد، وتحديد الثغرات، وتقييم الموارد اللازمة للتعرف على الحالات وعزلها ورعايتها ومنع انتقال العدوى.

 

وتأتي أوروبا في قمة الدول المصابة بـ”جدري القرود” بعدد 11 ألفاً و958 حالة، وتحتل أميركا الشمالية المركز الثاني بعدما سجلت 3 آلاف و210 حالات، وتحتل أميركا الجنوبية المركز الثالث بعدد 862 حالة، فيما تأتي آسيا في المركز الرابع بعدد 138 حالة إصابة، وتليها إفريقيا بعدد 36 حالة إصابة.

 

“جدري القرود”

واكتُشف “جدري القرود” لأول مرة عام 1958، عندما تفشى مرض شبيه بالجدري المائي في مستعمرات من القرود بالدنمارك، التي كانت تُستخدم في إجراء الأبحاث العلمية على الأمصال، ومن هنا جاء اسم “جدري القرود”.

 

كما سُجلت أول حالة بشرية من هذا المرض عام 1970 لدى صبي يبلغ من العمر 9 سنوات، ويعيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن “جدري القرود” لدى البشر في بلدان أخرى وسط إفريقيا وغربها.

 

والقرود ليست الحامل الرئيسي للمرض، بحسب المنظمة، التي تقول إن القوارض، كالجرذان والسناجب، هي المستودع الرئيسي للفيروس.

 

وينتقل مرض “جدري القرود” عبر المخالطة المباشرة لسوائل الحيوانات المُصابة بالعدوى الفيروسية أو الحاملة لها، ويُمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الآفات الجلدية، أو عن طريق سوائل المريض أيضاً.

 

وفي دراسة نُشرت الخميس، في دورية “نيو إنجلند أوف ميديسين” قال باحثون إن الغالبية العظمى (95%) من الحالات الحديثة تم نقلها أثناء اتصال جنسي، وإن 98% من الحالات سُجلت لدى رجال مثليين وثنائيي الجنس

اترك رد