¤ كانت قحت في حاجة ماسة الى ان تتادب سياسيا .. دعونا نتحدث وبكل صراحة .. وبعيدا عن تلطيف الحديث كانت قحت تحتاج ان تفوق من سكرتها.. امتلكت ضميرا ميتا .. ومن لا يؤدبه ضميره تؤدبه الايام حين تتغير .
¤ الذي حدث لقيادات قحت في تظاهرة الاثنين في الخرطوم كان متوقعا .. قيادات قحت امثال الفكي منقة وخالد سلك وغيرهم صارت منبوذة .. ولم يصدقوا ذلك .. لم يستفيقوا من صدمة (25) اكتوبر .. ولم يستوعبوا ماحدث.. وكانت اللطمة في (باشدار) .. هزيمة في عقر (الدار)
¤ ظلوا منشغلين بـ (الكيزان) ونسوا اهل السودان.. لم يشعروا بهم ولا بـ (الغبش) من ابنائه خاصة في الولايات.. وضعوا البلاد بكل براعة على حافة الهاوية.. لم يغادروا محطة التتريس وحرق اللساتك .. اضاعوا الدولة ومرغوا بهيبتها الارض.
¤ طغت قحت وتجبرت .. لم تكن تعلم ان الدنيا ستدور ومشاهد قرطبة ستعاد والحال سيتبدل ..
وستتجرع من ذات الكأس الذي سقت منه الاخرين.
.. نهايات تعيسة تليق بقحت ومافعلته منذ وصولها السلطة .. خاصة بواسطة اللجنة سيئة السمعة (التمكين).
¤ اصبحت قحت لا شئ .. وهي كانت توهم نفسها انها كل شى .. ما اتعسها من شلة سياسية .. من يومها في قلوبهم مرض.. رخيصة النفس تجاة (الشاشات) فقيرة الاخلاق عند فصل العاملين.. ظلت تؤلم غيرها وتمضي وكأنها لم تفعل شيئا.. رائحة نفاقهم خنقتنا.
¤ لم تفارق الشماتة السن قادة قحت .. وصلت حتى مرض قيادات الانقاذ .. ولك ان تتخيل على قول وجدي صالح.. الذي شمت في مناشدة صفيرة الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين التي ناشدت السلطات باطلاق سراح والدها .. الجنرال قائد الانجازات والمنشات .. في عهده انكسر عظم الحركات المسلحة وانكسرت شوكة التمرد.
¤ ابدت قحت الشماتة وهي جاهلة .. انه سيأتيها كأس هي لابد شاربه منه.. سخرت وهزأت بالناس كانت امس من (الشامتين) ، اصبحت اليوم من (المبتلين).. حاولت ان تفرض نفسها .. لكنها كانت ثقيلة علي (الصدور) .. بخطوة الامس جهزت لنفسها (قبور).. اينما ذهبت قوبلت بـ (فتور) .. ومنذ زمن اصبحت بلا (جمهور) .. يالها من مجموعة كل واحد فيها (مغمور).. وقد خدعوا الشعب بانتصار و(عبور).
¤ رات قحت في نفسها عيبا ، كرهته في غيرها .. اوحوا للناس انهم (عسل) ولم يكونوا الا (سم) .. ماحدث في احتجاجات الاثنين درس ينبغي ان تتعلم منه قحت .. ان تتخلى عن لغة الاقصاء التي اشاعت الكراهية وقسمت اهل السودان .. وان تتوقف عن الاتهامات وتخوين الاخر.. و(قلع) اموال واصول الناس الناس يالباطل.
¤ تحدثت قحت منذ اول يوم بلسان جورج بوش (من ليس معنا فهو ضدنا) .. حتى دارت عليها الدائرة واصبحت ضد نفسها .. تشظت وانشغلت بنفسها .. اصبحت في حيرة من امرها بعد ان ترك لها العسكريون المشهد السياسي.
¤ كتبنا عقب اجراءات 25 اكتوبر التصحيحية تحت عنوان (لا حسرة على قحت) .. وبالفعل لا حسرة عليها وهي تخسر يوما بعد يوم.
¤ ومهما يكن من امر فضح الشارع .. ماذا هم (قائلون) وهم (يرددون) الشوارع لا تخون.
