احمد يوسف التاي يكتب.. سيناريوهات محتملة
من المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة، تسمية رئيس وزراء ..
في تقديرنا أي رئيس وزراء سيأتي سيكون موضع خلاف، وتنازع في حلبة صراع الأجندة.. هذا فضلاً عن أن القادم لن يتمتع بمقبولية وشعبية على النحو الذي حظى به د. عبدالله حمدوك…
استناداً على الحقيقة الماثلة أعلاه أرى أن يجتهد السودانيون، واصحاب المبادرات والاحزاب ومنظمات المتمع المدني في إقناع حمدوك بالعودة لتسلم منصب رئيس الوزراء للأسباب التالية:
أولاً: لأن حمدوك يتمتع بمقبولية واسعة في الداخل أكثر من غيره من المرشحين الذين تسربت اسماؤهم..
ثانيا:ظل حمدوك ولايزال يتمتع بقبول دولي منقطع النظير، وهذه اشد مايحتاجها الآن هو السودان.
ثالثاً:اثبت التجربة الفائتة أن حمدوك رجل دولة حقيقي، استطاع أن يوازن في الوقوف بين القوى والأضداد، ويحتفظ باحترام كبير بين الجميع حتى المختلفين معه..
رابعاً: أثبتت التجربة الماضية أن حمدوك له رؤية واضحة محورها التنمية والنهضة الاقتصادية، رؤية لاتخالطها اجندة سياسية، أوطموحات شخصية..
خامساً:
رغم التنازع، والأجواء المسممة بالصراع والدسائس، والخصومة بين العسكر والمدنيين، وبين المدنيين انفسهم، وعراقيل انصار النظام المخلوع، فقد استطاع أن يحقق بعض الانجازات على المستوى الخارجي، وتمكن من تحطيم حواجز العزلة الدولية وتحقيق الانفتاح على العالم الخارجي في وقت قصير، وطبقا لذلك تدفقت الاموال الاجنبية..
لكن للأسف قبل أن يجني السودان ثمار تحركات حمدوك الخارجية واستقطاب الدعم الدولي (حدس ما حدس)،فقد جاء انقلاب 25اكتوبر فانقشعت سحابة الأمل، وطار العشم.. ولكي نعيد سحابة الامل ونستعيد العشم، أرى أن يسعى الجميع في إعادة حمدوك مع الإعتذار له..
اخيرا ماسبق لايعني ان الرجل كامل وخال من العيوب، ولايعني ذلك ان سجله خال من الأخطاء، ولكن الأهم ان للرجل استعداد واضح لتصحيح اخطائه..