بين يدي لقطة أخاذة لمديري جامعة الخرطوم السابقين الذين استصرختهم الجامعة فهبوا خفافاً لزيارتها يستنشقون عبير الذكري بعد كدر وانحراف مزاج وجفاف أصابها فغدت خالية من كل مبهج ممتع يرضي به الذوق السليم وترتضيه المشاعر الرفيعة٠٠
حتي قيض الله لها هذا العالم الجليل البروفيسور عماد الدين الأمين الطاهر عرديب ليبدأ مشروعه الاصلاحي: (تراكم كمي وتحسين للواقع بهدف معالجة اختلالاتها والعمل علي إعادة ما دمرته الفترة الانتقامية وتغييره نحو الأفضل) فهو بحق آية في الإدارة وحجة في المثابرة تساعده روحه الوثابة وصبره الجلد واحتماله لمشاغبات اليساريين الذين بذلوا ويبذلون جهداً خارقاً لتدميرها مذ دانت لهم الأوضاع بذهاب الانقاذ٠
سرني أن يحتشد هولاء الكبار الأصلاء في مكتبه يشدون من أزره ويناقشونه ويستفسرونه ويدعمونه بالرأي ويشاركونه الهم والأمر ويثنون علي جهده العظيم في تحسين أوضاع زملائه في هيئة التدريس والموظفين٠
إنه- صدقاً- لقاء العمالقة من علمائنا الأبرار : البروفيسور:( يوسف فضل ومدثر التنقاري وعبدالملك محمد عبدالرحمن وأحمد سليمان وهاشم الهادي ومصطفي ادريس وإبراهيم غندور ومحمد أحمد الشيخ وصديق حياتي) بالعملاق العظيم عماد الدين عرديب متحركاً فاعلاً ونشيطاً هميماً٠
يؤسف المرء حقاً أن تبحث السلطة عن رئيس مجلس وزراء في وطن يزينه هولاء الأقمار٠