محمد حامد جمعة نوار يكتب.. البشري!!

0

تستحق إذاعة المساء FM101 . وسام الجودة والخدمة الإذاعية الممتازة . إذ تواصل صمودها رغم طوفان الرداءة والهتافية الهدار . ولا أذكر أن أصبعي كر المؤشر عليها إلا وحظيت بلحظات إنصات ممتعة الإلتقاط . ولا أبرح ما صادفت إلا ونفسي تتمنى ألا ينتهي المبثوث منها ومثلما أرفع القبعة لصاحب مطر الالوان الاستاذ حسين خوجلي يلزمني تنويه خاص بالإذاعي المثقف عماد البشرى الذي يبدو أنه (جوكر ) المساء الذي يماثل وضعية الكابتن سكسك في دنيا الكرة والذي كان يوضع أسمه بالتشكيلة أولا ثم لا يهم من يلحق به . هذا رغم ثقتي ان بالإذاعة المميزة عشرات الشباب من أهل الإبداع كل في تخصصه لهم التقدير الكامل .

2
أمس تابعت وفي برنامج (عبقريات خالدة) محاورة بين البشرى وداعية دكتور أسمه (ابا ذر التيجاني) واستدركت اسمه بعد التصويب من المداخلات اذ سمعته كأباذر الامين _ والقلوب شواهد الخلط _ المهم ان المحاورة كانت ضمن فيما اظن برمجة يوم بداية العام الهجري وكانت عن الخليفة الراشد أبوبكر الصديق . وقدم الضيف بعرض شيق تلك السيرة بإضاءات جميلة ومرتبة وزوايا شوف مدهشة . تقدم الاحداث وفق تفسير يتحاوز التأريخ الى جوانب تجعل الحدث كأنه رسالة ليوم معاصر . و(البشرى) نفسه وكعادته اتى للقاء بتحضير جيد وحضور ذهني جعله شريكا في مد المساحات ام المستمع فصار الاخير كمشاهد يرمق من خلال الأثير مسار الحكايات بعين لا ترمش .

3
تابعت وإنغلقت تماما في الانس الممتع . والأجواء الإيمانية التي تصاعدت مثل عطر فوق ضريح . ركزت بالكامل فيما أسمع . صمت _بالتشديد_ هاتفي وانعزلت الا من تيقظ حواسي الواقفة زمانيا في فصول عرض الضيف ومضيفه . يجول سؤال براسي عن البشرى .أستفسر دهشتي هذا الفتى تتابعه مع شاعر فتتشجن وتلقاه مع مؤرخ فتجده يطل من اوراق محمد عبد الرحيم وابو سليم ويحاور طلحة جبريل فتظنه رفيق الرجل من رحلته من (شبا) الى الدار البيضاء . يحاور في الثقافة والسياسة والمجتمع وهو ذاته عماد البشرى . محاور يضيف الى اللقاءات نكهة موهبة مميزة . وقبل هذا يصلك منه ان يستمتع بعمله فيمتع نفسه قبل من يسمع
شكرا يا عماد ..شكرا كتير . وشكر للمساء وحسين خوجلي

اترك رد