ما سعدت بخبر بلغني مؤخرا ولا يتعلق بي . قدر سعادتي التي طيبت مثاخن أحزاني . قدر فرحي بقرار إرجاع العميد الركن ناصر تاج السر للخدمة بالقوات المسلحة . و(ناصر) الذي عرفته لسنوات . سوداني صميم وضابط متميز ومواطن صالح . وأكتب هذا على كامل المسؤولية ولا تجمعني بالرجل إلا القرب الخالص من المصالح والمنافع والمعرفة الا ما زادتها الأيام الا قوة . فالرجل سليل الهجانة والضابط المقاتل الذي له في خدمة الجيش عرق جبين ووفاء بالقسم واليمين لم أشعر به يوما انه متحيز لكيان او جهة سوى بلده . وبعد سنوات من التواصل والصداقة أشهد الله اني لليوم لا اعرف من اي الجهات جاء او كان . اعرفه كشخص موثوق القومية وعسكري ممدود الصلات بأركان المجتمع ويشهد بهذا أهل جنوب كردفان الذين أتاهم في فتوة الشباب برتبة ملازم وظل فيهم حتى بعد التقاعد رئيسا للجنة التسيرية لاسود الجبال (هلال كادوقلي) .
عودة أمثال العميد (ناصر) عودة العافية لجيش سيكتمل بدره ولو تجفل البعض من لحظات إظلام بغيوم الطارئات . ولست في مقام الحديث عنه في جوانب عمله فمن زاملوه اجدر وأحق بحكم الإختصاص لكني أقول شهادتي فيما علمت وقد لاحظت ان الرجل تعرض لحملة كأنها تريد تكرار الاخطاء بتكسير سواعد هذا الجيش بإشاعة الريب والشائعات . فكلما راوا صاحب قدرات وتميز وحضور رموه بالريب والقصص المدعمة بالمقبلات . وخزعبلات غرف اللايفات المشيطنة .
عودة ناصر قرار سليم وصحيح . وليته يمتد ليشمل كل صاحب كفاءة وبذل و(الرجال شرادة ورادة). ناصر اعادته جدراته وسعيه بالخير وتسامحه الذي يجعله يلقى كل كرب مبتسما
وتبا لسابلة الأسافير . باعة الكذب وتجار الإفتراءات . بعض هؤلاء اثر سيفه على العدالة لم يندمل ثم يخرج للناس في ثياب الواعظين !
