مارس مسلكاً عنيفاً كردة فعل لحدة غضبه المستعر جراء شطبه من كشوفات الهلال٠٠
مسلك جاء أشبه بالانتقام والتصفية الدموية من جمهور أحبه وأخلص له ورأي فيه أميره وأيقونته وعشقه السرمدي الطويل يوم ذهب مرتدياً فنيلته الحمراء متوشحاً شعار المريخ الند التقليدي للهلال لحظتها عاش ذاك الجمهور أتعس الخيبات وهو يري هيثم مصطفي يستجيب للاستفزاز الشديد٠٠
ولو أنه حكم عقله ساعة لأدرك أنه كان سيعود لا محالة محمولاً علي أعناق أمة الهلال رغم أنف الحماقة الإدارية التي قامت بشطبه٠
هاهو يعود البارحة ليعيد تسجيله للهلال لا لكي يلعب فللعمر أحكامه؛ وانما لينهي حياته الكروية في نادٍ ظل منه في موقع قيادة اللاعبين سبعة عشر عاماً متصلة جاءت كلها ألقاً وسحراً وعطاءً واخلاصاً٠ إعادة هيثم مصطفي تجسيد لفضيلة الاعتذار عن خطئه الشنيع الذي أورده مورد (الند المنافس)٠
تصرف من عملاق نحو عملاق لم نستغربه منه فقد فعله قبل ذلك وهو يهاجم (حكومة حمدوك) هجوماً كاسحاً مما أسهم في بلورة قرارات البرهان التصحيحية (٢٥ أكتوبر المجيدة)٠
ليته يواصل ذات المنهج فيرضي ربه وضميره: بأن يخرج للرأي العام ويعتذر عن مشاركته الآثمة في هذه الثورة المزعومة التي أنهت حكم رشيد بني دولة حقيقية شادت وأسست وبذلت وقدمت٠
وبذهابها وأد الشعب السوداني حكومة محترمة وقيادة واعية ورئيساً فخيماً شامخاً باذخاً فارساً بطلاً ليتوشح بعده ثوب العار والخزي والندامة والهزيمة٠
فهل نمني النفس (ببينية) من البرنس تصنع هدفاً في شباك (القحاطة) خصوم الوطن وحاسديه؟!