Site icon اسفير نيوز

ياسر الفادني يكتب ..المؤتمر الوطني عندو شوك !

 

أحد الساسة في تصريح له قال : المؤتمر الوطني (ماعندو شوك لكن…. بخوف) !، أريد أن أقول و أصحح معلومته أن المؤتمر الوطني أو الكيزان أو الحزب المحلول أو الإسلاميين قلت هذه المفردات وضعتها في رف النعوت السياسية ليختار القاريء منها ما يحب !! ، هؤلاء لهم شوك و أسنان تعض وشوكهم يشبه شوك( الضندب) أو اللالوب ولهم عضة إن أخذتها (بتاورك) !! كل سنة حين يأتي موعدها !!

 

من ظن أن الكيزان لهم روح واحدة فقد جانبه الخطأ المريع ، هؤلاء لهم أكثر من سبعة أرواح كلما خمدت روح ظهرت أخري ، من كان يعتقد أن الضربات القوية التي تلقوها من الذين طردوا من الحكم حين هيعة عسكر…. لا يقومون بعدها فقد كذب ، من كان يعتقد أن بعد التضييق والحل والزج في السجون يظهرون هؤلاء وبقوة ؟ برغم حلهم وبرغم عبارة ( إلا) !! التي سميت لهم عندما ذبح عقيقتها أصحاب قحت وركبوا دابة الثورة المسروقة

 

من يقرأ الواقع السياسي بحصافة ودون عاطفة سياسية يجد أن الإسلاميين لا زالوا يتسيدون الساحة السياسية طولا وعرضا ، السودانيون يعرفون ذلك وأحزاب قحت المتشظية والعالم يعرفون وحتي صاحب العيون الخضراء التي يغطيها بنظارة عدستها ( قعر كباية ) ! ويتخذ من شارع الستين مسكنا كبيت العنكبوت وهنا يعرف ذلك ، الكيزان رضي الناس أم ابو لهم قاعدة عريضة ومنظمة ومرتبة لم تتاثر تاثيرا كبيرا نعم حدث لهم خمول لكنه تلاشي

 

أعتقد أن الأحزاب الأخرى التي تسيدت الساحة السياسية في الحكم المدني الإنتقالي أعطيت فرصة ثمينة وغالية لتجريبها من قبل الشعب لكنها فشلت ورسبت وتحصلت علي (شهادة مقدودة) وكانت الطيش في كل دول أفريقيا العالم (قفلت الفصل واخدت المفتاح) !! كما نقول للطيش مننا قديما ! ، لماذا لأنها أحزاب لاوجود لها في المستوي التحتي بل صنعت سريعا بواسطة اللجنة الأمنية التي خانت البشير لكي يصعدوا سلم الحكم وتسببوا في هذا الوضع اللزوب واللزوب لغة تعني القحط يعني ( شبهينا واتلاقينا ) !!

 

فشلوا لأنهم صاروا تبعا لحزب عجوز يحركهم ذات اليمين وذات الشمال وتارة يجرهم من (اضنيهم) نحو الشوك ويعيدهم مرة أخري وليس له ولا لهم رؤية وكانت النتيجة الفشل الذي حدث طوال الثلاث سنوات التي حكموا فيها والآن ظلوا يقفون علي الأطلال ويبكون عليها ولم تنفعهم … ، الآن إتخذوا (زقاقات) فرنسا وبريطانيا و(جنباتها) مسكنا

 

الداء الذي أصاب كل الحقب السياسية التي مرت علي حكم السودان ولا زال يمسك باوصال الجسم السياسي في السودان هو داء عدم الرضاء بالآخر وعدم إحترام الرأي الآخر وعدم الفهم أن السياسية فيها أطياف ألوان مختلفة ، كل الحقب التي سبقت لم تخرج من قوقعة العسكرية أو الشمولية أو حكم الحزب الواحد أو الشرعية الثورية التي اتبعتها قحت كل ماذكرت لا يمت إلى الديمقراطية الحقة بصلة ، فيا هؤلاء جميعا توافقوا وإن لم تتوافقوا دعوا صناديق الاقتراع تحدد من يحكم هذه البلاد وعليكم باحترام الرأي الاخر وعدم تهميش واقصاء أصحابه والتضييق عليهم وإن لم تفعلوا … فالأشواك التي سوف تطعنكم تختلف هنا وهناك وحذاري من عضة الغضبان ومحروق الحشا والغبي السياسي !.

Exit mobile version