كتبت مقالاً عقب عطلـة عيد الأضحى المبارك حول الطرق والجسور وهو كان نتيجـة معاناة شخصية وحقيقة مع طريق الانقاذ الغربى محور ( الأبيض ـ الخوى ـ النهود ) وهى مسافـة 210 كلم كنـا نقطعها في السابـق بحساب الزمن فى مدة أقصاها ساعتان أما الآن بسبب الحُفر والتصدعات عبرنا المسافـة فى مدة (5) ساعات بالتمام والكمال .. وفي المقال إقترحت حلاً يمكن يكون جذرياً وهو إنشاء صندوق هاص بالطرق كآلية لحل مشكلـة تمويل صيانـة وإعادة تأهيلها وهذا المقترح وجد قبولاً ورواجاً لدى الجهات المختصة والمهتمين وقبل يومين قُدمت لى الدعوة من قبل الهيئة القومية للطرق والجسور لحضور جلسة عرض وتنويـر صحفى حول تعديل تعريفـة رسـوم العبور فى شبكة الطرق القومية وقد أفاض المهندس محمد الفاتح محمود نائب المدير العام فى توضيح المعلومات حول الهيئة وأمر تأسيسها ومهامها وإختصاصاتها وبناءها الاداري وأنها الجهة الفنية والزراع الفنى للدولة ولزارة المالية وهى التي تقوم باعمال اعداد الخرائط الفنية وتحديد الاولويات وتصميم المشاريع المراد تنفيذها والإشراف الفنى عليها مشيراً بأن الهيئة ذاتية التمويل وكشف الفاتح حال الشكوى من سوء الطرق وترديها نتيجة قلـة اعمال المعتمدة على الموارد المالية المتحصلة من رسوم العبور التى اصبحت لا تفى باغراض الصيانة ناهيك عن اعمال التاهيل للطرق القومية عازياً ذلك للزيادات الكبيرة في الاسعار خصوصاً اسعار المحروقات والأسفلت المعتمد عليها فى اعمال الصيانة والتأهيل التى يصرف عليها من بنـد الصيانة من الموارد الذاتية للهيئة القومية للطرق والجسور مبياناً ان تلك الرسوم معتمدة كلياً على رسـوم العبور عبر محطات التحصيل على شبكة الطرق القومية .. محمد الفاتح اشاد ببعض المبادرات الولائية والخاصة بالمحافظة علي الطرق لافتاً بأنها وجه إيجابي فى تنسيق الجهود والتعاون موضحاً انهم وضعوا خطة تحديث للطرق لا يمكن تنفيـذها الا من خلال زيادة الرسـوم التي رفعوا مقترحـها بأن تكون الزيادة فى تعريفة رسوم العبور بنسبة 600% وذلك لمواءمة المستوي العام للاسعار .. المهندس يوسف فزارى مدير الادارة العامة للتصميم والاشراف الفني أرجع الزيادة لعدة اسباب منها معدل زيادة تكلفة صيانة الطرق (550%) بسبب الزيادة الكبيرة فى الاسعار وخاصة اسعار الوقود مبيناً ان تكلفة تأهيل الكيلو متر بمعدل زيادة 500% ومتوسط اسعار العمالة 500% بالاضافـة الي زيادة اسعار السلع والخدمات بناءا ارتفاع معدل التضخم بالبلاد .. المهندس الشفيع سيد أيوب مدير ادارة الموازين والسلامة المرورية قدم معلومات مهمة حول رؤية الهيئة لتحديث محاور الموازين وتراجع فعالية الموازين القديمة بسبب ضعف الرقابـة والتهرب والمشكلات التي تصنعها بعض الجهات التى تضررت مصالحها بسبب ضوابط الموازين وحركة العبور مبيناً عن رؤية لتفعيل قانون حماية الطرق وتحديثه بما يتماشى مع الطفرة العالمية والمحلية وذلك لحسم الحمولات الزائدة والإستثناءات .. نختـم ونقول ان الهيئة القومية للطرق والجسور عرضت مقترح الزيادة للضوء وبكل شفافيـة وهذه شجاعـة وشفافيـة تحسب للهيئـة في وقت هناك جهات حكوميـــة كثيـــرة استفادت من حالـة الفوضي التشريعيـة العامة بالبلاد وغيـاب القانون واللوائح والمؤسسات وعملت زيادات مستمرة علي رسوم خدماتها وطبقتها بدون اي مرجعيـة قانونيـة ولا سنـد تشريعى مؤسسي ووضعت الجميع امام الامر الواقع ولذلك شفافية ووضح الهيئة عملية إيجابية في زمن كثرت فيه الدغمسة والدسديس ..
نواصـل إنشاء الله