في متحف سعودي.. هجرة النبي محمد(ص) “كما لم ترها من قبل”

0

 

اُفتتح في السعودية معرض “على خطى الرسول” الذي يروي هجرة النبي محمد، من مكة إلى المدينة، بالأعمال الفنية المعاصرة.

 

وانطلق المعرض، نهاية الشهر الماضي، في متحف “إثراء” بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران، على الساحل الشرقي للمملكة، تزامنا مع مطلع السنة الهجرية الجديدة، وذلك بحضور رفيع المستوى من مسؤولين وباحثين في الفن والتاريخ الإسلامي ومثقفين وضيوف من مختلف دول العالم، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس) .

 

ومتحف “إثراء” تديره شركة “أرامكو”، وقد افتتح عام 2018. وتستكشف معارض المتحف الفن والثقافة والتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية، ويستضيف بعض معارض الفنون العالمية.

 

ويقول المتحف عن نفسه إنه “آلة الزمن التي تجمع ما بين الفن الحديث والمعاصر والتراث السعودي والفن الإسلامي والتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية، حيث يضم 5 صالات مخصصة توفر للزوار رحلة فريدة من نوعها”.

 

ويجمع معرض “على خطى الرسول” بين أحدث الأبحاث حول المسار الدقيق للهجرة، والمعارض السمعية والبصرية الغامرة، التي تسمح للزوار بتجربتها بأنفسهم.

 

ويتزامن افتتاحه مع مطلع السنة الهجرية التي “تحتفي بالفترة المرجعية في التقويم الإسلامي، حيث شكلت الهجرة مرحلة تاريخية مفصلية في تاريخ الدولة الإسلامية أعادت من خلالها تعريف المشهد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لشبه الجزيرة العربية”.

 

وأوضح مدير ” إثراء”، عبدالله الراشد، أنه “ليس معرضا فحسب”، بل هو “مشروع نوعي متكامل يقدم بأسلوب معاصر وبطريقة استثنائية وغير مسبوقة، من خلال معرض عالمي متنقل، يضم مجموعة من القطع والمقتنيات الأثرية، ويشمل 14 محطة تفاعلية صممت بدقة عبر خبراء محليين وعالميين، ويضم فيلما وثائقيا وكتابا يروي قصة الهجرة”.

 

المعرض يضم فيلما عن الهجرة

المعرض يضم فيلما عن الهجرة

ويقول إدريس تريفاثان، أمين المتحف للفن والثقافة الإسلامية لموقع “مجلة الفن”: “لم يكن هناك أبدا معرض أو فيلم وثائقي أو فيلم حول هذا الموضوع، وهذه القصة مهمة للغاية للمسلمين في جميع أنحاء العالم”.

 

ويضيف: “إنها حقا قصة تأسيسية لأكثر من مليار شخص حول العالم، لذلك كان من المدهش اكتشاف أنه لم يتم إنتاج مثل هذا الشيء من قبل”.

 

وتم تقسيم المعرض إلى ثمانية أقسام، لكل يوم من أيام الرحلة الثمانية، بالإضافة إلى التركيبات، والأفلام السمعية والبصرية الغامرة.

 

ويعتمد المعرض على “البحث المستفيض والعمل الميداني الذي قام به عبد الله القاضي، أحد المراجع العالمية الرائدة في مجال الهجرة” الذي أمضى عقودا في الدراسة والسفر عبر الطريق الذي سلكه النبي، محمد، وأصحابه عبر الصحراء.

 

وسافر مخرج الفيلم، أوفيديو سالازار، في هذا الطريق وصور المناظر الطبيعية بتفاصيل غير مسبوقة باستخدام طائرات بدون طيار، وكاميرات الأشعة تحت الحمراء.

 

ووفق “واس”، يستمر المعرض 9 أشهر ليتنقل بعد ذلك إلى كل من الرياض وجدة والمدينة، ثم إلى عدد من مدن العالم.

 

وقد عكف المركز على إعداد وتصميم المعرض لمدة ثلاث سنوات، بمساعدة أكثر من 70 باحثا وفنانا “ليخرج للعيان معرض ينافس المعارض الدولية ويبتعد عن إطار التقليدية في طرائق العرض”.

 

وقال تريفاثان: “عندما يفكر الكثير من الناس في السعودية، فإنهم يفكرون في الكثبان الرملية.. حتى المسلمين عندما يفكرون في رحلة الهجرة، فإنهم يفكرون في الصحراء، لكن في الواقع طريق الهجرة جبلي للغاية وصخري للغاية. إنه مشهد مثير بشكل لا يصدق، ومتنوع بشكل لا يصدق”.

اترك رد