أصبح “التفتيش” غير المسبوق الذي أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أن مكتب التحقيقات الفدرالي أجراه في مقر إقامته بولاية فلوريدا مثار استقطاب جديد في الولايات المتحدة، لكنه أثار أيضا تساؤلات حول سر التوقيت، وسبب “قرار” وزارة العدل ، التي كانت حذرة بشكل خاص في عهد المدعي العام، ميريك جارلاند، من اتخاذ مثل هذه الخطوة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعون على الأمر أن التفتيش كان جزء من تحقيق فيدرالي فيما إذا كان تارمب قد أخذ سجلات سرية من البيت الأبيض إلى مقر إقامته في فلوريدا.
لكن التساؤل، وفقا للوكالة، هو ما الذي دفع إلى السعي للحصول على إذن للبحث عن وثائق سرية الآن، بعد أشهر من الكشف عن أن ترامب أخذ معه صناديق من المواد عندما غادر البيت الأبيض بعد خسارته انتخابات عام 2020.
منزل مار- الاغو في بالم بيتش بفلوريدا
منزل مار- الاغو في بالم بيتش بفلوريدا والذي خضع للتفتيش حسبما أعلن ترامب
وقالت الوكالة إن الأمر تطلب أن يوقع قاض اتحادي على المذكرة، بعد أن تأكد أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لديهم “سبب محتمل” لتفتيش منزل ترامب، الذي كان في نيويورك، على بعد ألف ميل أو نحو ذلك، وقت التفتيش.
وكثف البحث الذي أجري، الاثنين، التحقيق الذي استمر شهورا في كيفية وصول الوثائق السرية في صناديق سجلات البيت الأبيض إلى العقار في فلوريدا في وقت سابق من هذا العام.
وتحقق هيئة محلفين كبرى منفصلة في الجهود المبذولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وكل ذلك يزيد من المخاطر القانونية المحتملة على ترامب في الوقت الذي يضع فيه الأساس لاحتمال تكرار الترشح للبيت الأبيض.
وسرعان ما سعى ترامب وحلفاؤه إلى تصوير البحث على أنه “تسليح” لنظام العدالة الجنائية وجهد يقوده الديمقراطيون لمنعه من الفوز بولاية أخرى في عام 2024 – على الرغم من أن البيت الأبيض قال إنه ليس لديه معرفة مسبقة وأن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي كريستوفر راي تم تعيينه من قبل ترامب قبل خمس سنوات.
مؤيدو ترامب تجمعوا قرب عقاره في فلوريدا بعد “المداهمة” لإظهار دعمهم له
مؤيدو ترامب تجمعوا قرب مقر إقامته في فلوريدا بعد “المداهمة” لإظهار دعمهم له
وغرد مايك بنس، نائب الرئيس السابق، وهو منافس محتمل للرئاسة في انتخابات 2024، الثلاثاء، بالقول: “إن إجراء الأمس يقوض ثقة الجمهور في نظامنا للعدالة، ويجب على المدعي العام جارلاند تقديم محاسبة كاملة للشعب الأميركي حول سبب اتخاذ هذا الإجراء ويجب عليه القيام بذلك على الفور”.
وكان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، هادئا بشكل ملحوظ بشأن ما حدث، حيث رفض الرد عندما سؤال عن ذلك خلال توقفه في ولاية كنتاكي مسقط رأسه، التي تعاني من العواصف المدمرة. وقال ماكونيل: “أنا هنا اليوم للحديث عن الفيضان والتعافي منه”.
وكان ترامب يجتمع في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في ناديه في بيدمنستر بولاية نيوجيرسي مع أعضاء لجنة الدراسات الجمهورية، وهي مجموعة يرأسها النائب جيم بانكس من إنديانا تقول إنها ملتزمة بطرح أولوياته في الكونغرس.
وتواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع جهاز الخدمة السرية قبل وقت قصير من تنفيذ مذكرة التفتيش، حسبما قال شخص ثالث مطلع على الأمر لوكالة أسوشيتد برس.
وقال الشخص إن عملاء الخدمة السرية اتصلوا بوزارة العدل وتمكنوا من التحقق من صحة المذكرة قبل تسهيل الوصول إلى مقر ترامب.
آخر رحلة معروفة لبوتين إلى الولايات المتحدة كانت في عام 2015
ترامب يعتبر ما جرى وسيلة لمنعه من الترشح مرة ثانية لانتخابا الرئاسة الأميركية
وتحقق وزارة العدل في سوء التعامل المحتمل مع المعلومات السرية منذ أن قالت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية إنها تلقت من ترامب 15 صندوقا من سجلات البيت الأبيض، بما في ذلك وثائق تحتوي على معلومات سرية، في وقت سابق من هذا العام.
وقال الأرشيف الوطني إنه كان ينبغي على ترامب تسليم تلك المواد عند مغادرته منصبه، وطلب من وزارة العدل التحقيق.
وقالت كريستينا بوب، محامية ترامب، في مقابلة بثت على إذاعة “ريل أميركا فويس”، الثلاثاء، إن المحققين قالوا إنهم “يبحثون عن معلومات سرية يعتقدون أنه ما كان ينبغي إزالتها من البيت الأبيض، فضلا عن السجلات الرئاسية
وكالات الحرة