بابكر يحي يكتب.. إلى (العصبجي) و(عديم الآداب) ، (إنما على ود بدر أن يقول وعليكم أن تتأولوا)..؟!

صفوة القول

0

 

وقع بين يدي الناقد الأدبي المعروف عبدالله بن ابي إسحاق بيتا للشاعر الكبير الفرزدق يقول فيه :
*فبت كأني ساورتني ضئيلة..*
*في أنيابها السم ناقع..*

فسارع الناقد ابن أبي إسحاق لسؤال الفرزدق (بما رفعت (ناقع) يا فرزق؟)..

فأجابه الفرزدق بمقولة شهيرة (إنما علينا أن نقول وعليكم أن تتأولوا .. ) وزاده على ذلك ببعض أبيات الهجاء لا حاجة لنا لاستدعائها في هذا النص..!!

(العصبجي) و(عديم الآداب) كما يسميهما سماحة الشيخ محمد المصطفى عبدالقادر لا يفقهان كثيرا في الدين ، ولا يعرفان من اللغة الا مصطلحات الشتم والسباب ولا يحفظان من الفتاوى سوى ما يكفرون به من يخالفهم الرأي..!!

إنهم في حالة لا وعي دائم ؛ وفي حالة عدم ادراك متعمد؛ فهم في معزل عما يحدث في البلاد – إنهم (لا (يبادرون ولا يقبلون لشخص (أن يبادر).. !!

إنهم يحلفون بالكذب على أن الشيخ الطيب الجد أحد قادة المؤتمر الوطني ويحلفون أن مبادرته (كيزانية).. فقد وقعوا في الخطيئة دون أن يكترثوا ، وشوشوا على عوام الأمة دون ضمير ، وغبشوا عليهم الحقائق دونما أخلاق ، واعانوا بذلك الشيطان الأممي على أن يواصل في مشروع خرابه المدمر لبلادنا، لقد وقفوا مع مشروع الضلال بموقفهم هذا، لكن ارادة الله نافذة والحق لا شك منتصر ..!!

لقد أضر هؤلاء كثيرا بالخطاب الديني لأنهم متطرفون بلا فقه ، ومتشددون بلا علم ، فلو كان لهم قليل من التفكير لنظروا إلى أن المبادرة ليست (صوفية) ولا تعبر عن كيان صوفي! أو جماعة دينية محددة ؛ أو حتى جماعة فكرية ، إنما هي مبادرة جامعة لأهل السودان، معبرة عن قضاياهم وتطلعاتهم هدفها الإصلاح، إصلاح ما افسدته الحرية والتغيير ، ولا يحتاج ذلك إلى بحث أو تنقيب كما ذهب هؤلاء الجهلة – فأمرها واضح للعيان وبين كما الشمس في كبد السماء ؛ والشريعة عليها بظاهر الأحوال ؛ وما الخليفة ودبدر إلا جندياً يريد الصلاح والإصلاح لهذه الأمة وبرهن لذلك عمليا من خلال مبادرته (نداء اهل السودان) ولم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها ، ودعى الجميع لذلك الإئتمار ؛ فقد حضر كل من يريد الاستقرار ؛ وغاب كل من يريد الخراب والدمار والحرب الأهلية..!!

صفوة القول

ثمة أسئلة أخرى تطل برأسها وهي : (لماذا التركيز في (أشخاص) المبادرة بدلا عن التركيز في محتوى المبادرة ؟ لماذا لا يركز هؤلاء (المتنطعون) باسم الدين على جوهر المبادرة وأهدافها ومنتوجها الفكري ؟ لماذا اصبح هؤلاء المتمشيخون مثل جوغة السفهاء الذين يرفضون كلما هو رشيد؟ لماذا لم يجلسوا للشيخ محمد المصطفى ليتعلموا أدب الخلاف ؟ لماذا كل هذا الشطط والمقت ؟ وإلى متى يظل هؤلاء داخل هذه الدائرة المغلقة ؟ لماذا يريدون لأهل السودان الفرقة والشتات والحرب الأهلية ؟ لماذا يدعمون اللاموضوغية ؟ واللاوفاق واللاتصالح؟ لماذا أصبحوا يتحدثون باللغة الصفرية ؟ هل يريدون اعادة (القراي) و(مستشارة النوع) ؟ واعادة من يساوي بين الكنيسة والمسجد في بلاد غالبيتها مسلمون ؟! للحديث بقية ، والله المستعان.

اترك رد